سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اجتماع عاصف فى «الإرشاد».. وانقسام حول تنظيم مظاهرات جديدة لتطهير القضاء «عارف»: ما زلنا ندرس الأمر وهدفنا مناقشة «السلطة القضائية» بشفافية مع «القضاء الأعلى»
شهد مكتب إرشاد تنظيم الإخوان، أمس، اجتماعاً عاصفاً برئاسة الدكتور محمد بديع، حول الأزمة مع القضاء وإمكانية تنظيم فعاليات جديدة للمطالبة بتطهيره والتعديلات على قانون السلطة القضائية، واستقالة المستشار محمد فؤاد جاد الله، المستشار القانونى للرئيس محمد مرسى، وآخر تطورات التعديل الوزارى وحركة المحافظين. وكشفت مصادر إخوانية عن وجود انقسام داخل الإخوان حول تنظيم مظاهرات جديدة للمطالبة بتطهير القضاء، وحالة «ارتباك» بشأن التعديلات على قانون السلطة القضائية، فى ظل وجود بعض القيادات الإخوانية التى ترفض فى الأساس إصدار هذا القانون حالياً، مع تصاعد حالة الغضب من جانب القضاة. وقال الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم الإخوان، ل«الوطن»: إنهم ما زالوا يدرسون إمكانية تنظيم فعاليات للمطالبة بتطهير القضاء من عدمه، وسيحسمون هذا الأمر خلال ساعات، وقد يكون هناك فعاليات بعيدة عن التظاهرة، موضحاً أن هدفهم أن يناقش قانون السلطة القضائية بشفافية مع المجلس الأعلى للقضاء ولا يجرى اختزال هذا فى تخفيض سن القضاة، فالأمر متعلق بمعايير الكفاءة، مشيراً إلى أن المناقشة مع الأعلى للقضاء تكون بواسطة مجلس الشورى. وأضاف: إن اجتماع مكتب الإرشاد عرض عليه اقتراحات فى ملف تطوير الإخوان، مشيراً إلى أن مستشارى الرئيس قالوا إن كل ما يقال عن التعديلات الوزارية حتى الآن «تكهنات». وأوضح الدكتور ياسر حمزة، عضو اللجنة القانونية لحزب الحرية والعدالة، أن قانون السلطة القضائية ما زال يدرس فى مجلس الشورى وسيأخذ وقتا، مشيراً إلى أن الجمعيات العمومية للهيئات القضائية تطالب ب65 سنة للقضاة ولا مانع من التوافق حوله. واعتبر الدكتور أحمد أبوبركة، المستشار القانونى للحزب، أن استقالة «جاد الله» تأخرت، وتسببت فى كوارث قانونية للرئاسة، موضحاً أن «جاد الله» استشعر أنه على وشك الرحيل فبادر بالاستقالة، مشددا على أن القضاء مطالب بتطهير نفسه. وقال المهندس صبرى عامر، عضو الهيئة العليا للحزب، المرشح لمنصب محافظ المنوفية ل«الوطن»: «لا أتمنى تولى منصب محافظ المنوفية، لكن إذا عرض علىّ فلن أرفضه، لأنه مثل دخول الحرب وإذا رفضت فسيكون خيانة عظمى». وأوضح المهندس صابر عبدالصادق، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، والمرشح لمنصب محافظ دمياط ل«الوطن»، أن ترشيحه يأتى لأنه كان رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس الشعب، ومدير الإدارة الهندسية بدمياط، مشيراً إلى أنه حتى الآن لم يتصل به أحد من الرئاسة أو مجلس الوزراء بخصوص توليه المنصب. فى سياق آخر، نظم تنظيم الإخوان معسكرا تربويا، بدأ مساء أمس، لشبابه بجنوب القاهرة، للرد على النقد الذى يوجهونه له فيما يتعلق بأدائه السياسى المتردى فى إدارة البلاد، وقال إسلام فارس، أحد الكوادر الشبابية بالإخوان: إن الجماعة كلفت أعضاءها بتنظيم مخيم تربوى يستمر 3 أيام، يجرى تنظيمه فى مركز الشباب الموجود بجوار مركز إعداد القادة بحلوان، وأشار إلى أنه من المتوقع حضور أحد أعضاء مكتب الإرشاد «لم يسمّه»، بجانب الدكتور أحمد عارف، مشددا على أن اللقاء لن يتناول أى نقاشات سياسية، وسيكون تحت عنوان «ففروا إلى الله» للحديث عن أهمية التربية الإيمانية وعودة الدور الدعوى مرة أخرى إلى الصدارة.