موقف مزدوج تبديه مؤسسة الرئاسة تجاه مساعديها ومسئوليها، تشيد وتفخر بهم، وفور مغادرتهم مواقعهم تنقلب عليهم وتسكب ما فى أحشائها على صورهم. خالد علم الدين ومحمد فؤاد جاد الله، مستشارا رئيس الجمهورية، أبرز من تجرع هذا الكأس. محمد فؤاد جاد الله -مستشار الرئيس للشئون القانونية- فور تقدمه بالاستقالة اعتراضا على حكومة هشام قنديل والهيمنة الإخوانية على الدولة، حسب الاستقالة، تعقبته سهام الرئاسة باتهامات أن خطوة الاستقالة وراءها عدم حصوله على حقيبة وزارية ولتضارب مواقفه السياسية وإضرارها بصورة النظام الحاكم، كما خرجت تصريحات قيادات الإخوان وحزبها السياسى (الحرية والعدالة) مرحبة بالاستقالة «دليل على الديمقراطية».. وأخرى تهاجم وتلوح بفشله، يعلق صبحى صالح -النائب الإخوانى- على استقالة جاد الله: «يجب أن تحترم فهو بشر وله اجتهاداته». خالد علم الدين -مستشار الرئيس لشئون البيئة- تعرض لموقف «جاد الله» نفسه فور خروجه من فريق الرئاسة. «علم الدين» ترك المنصب بتهمة استغلال منصبه لتسهيل استيلاء أحد أقاربه على أرض بمحافظة كفر الشيخ، هاجمته مؤسسة الرئاسة وتضامن معه ابن فصيله السياسى (التيار السلفى) د.بسام الزرقا -مستشار الرئيس السابق- بالاستقالة، يقول خالد علم الدين -المستشار السابق للرئيس لشئون البيئة- إن الرئاسة تعمل بمجموعة من الهواة ولا يديرها نظام رئاسى أو دبلوماسى أو مؤسسى «مش عارفين ومش سايبين غيرهم يفيدوهم بالخبرة»، قائلا إنها تتعامل بمنظور ضيق متجاهلة «عاصرى الليمون».. موضحاً: «كنا عايزين نساعد ومرسى مش مدينا فرصة ولا كان بيعرض علينا حاجة»، مهاجما تحول نواب الرئيس إلى مساعدين، يقول «علم الدين» عن تشويه رجال الرئاسة السابقين: «بيعملوها مع كل واحد طلع من عندهم بيدمروا سمعته»، مؤكدا أنها عادة إخوانية حدثت مع الشركاء السياسيين فى الفصيل السياسى «التيار السلفى» قبل المعارضة: «عملوها مع البرادعى وحمدين صباحى وأخيراً إحنا اللى وقفنا جنبهم وساعدناهم عشان ينجحوا».