أكد السفير الإيطالي في القاهرة ماوريتسيو مساري، أن مساعدة بلاده لمصر غير مرتبطة تماما بأي شروط، قائلا "التعاون الإيطالي يرجع لمبادئ وقناعة إيطالية لدعم ومساعدة مصر، وإيطاليا تلعب دورا مهما في حث الآخرين على مساعدة مصر داخل الاتحاد الأوروبي وبعض الشراكات الأخرى لمساعدة مصر في المرحلة الراهنة، كما تعمل إيطاليا على تسريع المساعدة لمصر في إطار سياسة الجوار. ووصف السفير الإيطالي العلاقات السياسية بين مصر وبلاده بالعلاقات الاستراتيجية، وقال في مؤتمر صحافي أمس "نحن نستثمر في نجاح مصر ونبذل قصارى جهدنا، ووضع مصر يجعلها تحظى بهذا الدعم على الصعيد الدولي". وحول استفسار "الوطن" عن رؤيته للأحداث السياسية في مصر وإمكانية الاستفادة من الخبرات الإيطالية قال مساري "نحن نحترم السيادة المصرية ولا نسمح لأنفسنا بالتدخل في دينامكية الوضع المصري واتخاذ القرار وإن عمليات التحول الديمقراطي هي عمليات طويلة الأجل وتأخذ وقتا أكثر مما تتوقع الشعوب وهي عمليات معقدة وليس لها قواعد ويمكن أن تقفز وتسير على خطوط متعرجة وهذا ما نتعلمه من الخبرات السابقة وشاهدنا ذلك في دول أوروبا الشرقية". وأكد السفير مساري أن الصراعات التي تحدث في مصر أمر طبيعي في ظل الوضع الراهن وأهم شيء تحديد الهدف للوصول إليه، والدولة تحاول تحديد الهدف التي تسعى إليه للعبور من هذه المرحلة وهذه مسؤولية المصريين والذين نعتقد أنهم قادرون على القيام بهذا الواجب، وطالما كان المسار للهدف واضحا وظاهرا للمجتمع الدولي كلما قابله دعم من الدول الأخرى والمجتمع الدولي ويتبعه زيادة في الاستثمارات. وأشار مساري إلى أن إيطاليا هي الشريك الأول الأوروبي لمصر والثاني بعد الولاياتالمتحدة ووصل التبادل التجاري بين البلدين إلى 5.2 مليار يورو في عام 2012 وهذا يعني أن إيطاليا تحتل نسبة 6% من التجارة الموجهة لمصر على مستوى العالم. وأضاف أن الصادرات المصرية لإيطاليا 2.3 مليار يورو ويعني أن 2.9 لإيطاليا وتتنوع بين 40% غاز ونفط ومواد معدنية حوالي 12%، وهناك برنامج لمبادلة الديون المصرية وقدرها حوالي 300 مليون دولار، وبدأ المشروع في 2001 على ثلاث مراحل وحاليا في مباحثات مع الجانب المصري مع تنفيذ الشريحة الثالثة وقدرها 100 مليون دولار والقطاعات التي يتم الاشتراك فيها كالأمن الغذائي والزراعة والمنظمات والمجتمعات الأهلية والحفاظ على الآثار والبيئة و"مازالنا في مرحلة تحديد الاتفاقيات".