شنت جبهة الإنقاذ الوطنى بالبحيرة، هجوما حادا ضد النظام الحاكم وجماعة الإخوان المسلمين، بسبب استمرار هذا النظام فى حالة التسول من الخارج فيما يتعلق بالقمح، مطالبة بتنبى مشروع الاكتفاء الذاتى من القمح، بدلا من تسول رغيف العيش. قال محمود دوير، أمين تنظيم حزب التجمع عضو الجبهة، خلال الندوة التى نظمتها الجبهة مساء أمس بمكتبة مصر العامة بدمنهور، بعنوان "إيجابيات وسلبيات منظومة الخبز الجديدة"، بالتنسيق مع الغرفة التجارية وجمعية حماية المستهلك، إن مصر التى خرجت تهتف فى ثورة يناير "عيش – حرية – عدالة اجتماعية"، فوجئت الآن أنها لا تجد الخبز الذى خرجت من أجله، مؤكدا أننا نعيش ظروفا صعبة للغاية تتطلب التوحد والتكاتف من أجل مصر، مطالبا بضرورة أن يقف جميع أطراف إنتاج الخبز يدا واحدة لصالح المواطن، وأن يحصل أصحاب المخابز على نسخة من العقود التى أبرمت بينهم وبين الجهة الإدارية المتمثلة فى وزارة التموين، إضافة إلى ضرورة إعادة النظر فى التكلفة المقررة لإنتاج الخبز. وأكد الدكتور زهدى الشامى، أمين حزب التحالف الشعبى عضو الجبهة، ضرورة توفير غطاء أمنى كاف لمفتشى التموين بالمحافظة، أثناء تأدية عملهم فى متابعة المخابز، حتى لا تتكرر مأساة مفتشى التموين اللذين لقيا ربهما بطلقات نارية من اثنين من أصحاب المخابز بالدلنجات، فى ظل عدم توافر الحماية الأمنية اللازمة، كما طالب أن تشمل مظلة مشروع توصيل الخبز للمنازل، كافة المواطنين المدرجين فى قوائم الانتظار التى تتجاوز مئات الآلاف. وشدد فتحى مرسى رئيس الغرفة التجارية بالبحيرة، على أهمية منح الحق لصاحب المخبز فى شراء حصة الدقيق من مصادر متنوعة، مع تشديد الرقابة على جودة الخبز وفتح الباب أمام تطوير المخابز التقليدية إلى نظم حديثة، ومنح أصحابها تسهيلات ائتمانية من خلال الصندوق الاجتماعى للتنمية، مع تكثيف اللقاءات التى تجمع بين الإدارة وأصحاب المخابز لحل مشاكلهم المتراكمة والتى ساهم النظام السابق بغض الطرف عنها فى تراكمها. وطالب مصطفى العسكرى الخبير التموينى، بنقل لجنة التظلمات من مديرية التموين إلى الغرفة التجارية، حتى لا تكون الجهة الإدارية خصما وحكما فى الوقت نفسه. كانت الندوة شهدت تكريم شهيدى التموين محمود عربود، وعبد المجيد شهاب بحضور أسرتيهما.