تضاعفت صادرات إقليم كردستان العراق النفطية للأسواق العالمية والتي تعتبرها بغداد غير قانونية منذ بداية العام، ومن المنتظر أن تستمر زيادة الصادرات من الإقليم شبه المستقل. وتقول مصادر بالصناعة إنه يتم نقل الخام والمكثفات بالشاحنات عبر الحدود الشمالية للعراق مع تركيا في تجاوز لخط الأنابيب الاتحادي العراقي في تجارة ارتفعت إلى نحو 60 ألف برميل يوميا. ومن المتوقع أن تصل المعدلات الشهر المقبل إلى 70 ألف برميل يوميا وهو ما سيتطلب تحميل نحو 350 شاحنة نقل كل يوم. وقال مصدر مطلع على عمليات النفط الكردية "هذه التجارة قائمة وسوف تستمر، لكن الزيادة ترجع لأسباب مرتبطة بالنقل، مثل الحصول على الأنواع والأعداد اللازمة من الشاحنات والصهاريج، أكثر منها أسباب سياسية." وكان الخام الكردي ينقل للأسواق العالمية عن طريق خط أنابيب تسيطر عليه بغداد إلى تركيا، لكن الصادرات الكردية عبر ذلك المسار توقفت العام الماضي بسبب خلاف بشأن المدفوعات، ولا تزال الحكومة المركزية تستخدمه لنقل نفطها إلى تركيا. ويقع النفط في قلب الخلاف بين الحكومة المركزية وكردستان، حيث تقول بغداد إنها وحدها صاحبة الحق في السيطرة على الصادرات وتوقيع الاتفاقيات، في حين يقول الأكراد إن الدستور الاتحادي العراقي يعطيهم الحق في ذلك. وتقول الحكومة المركزية العراقية إن من المتوقع أن تسهم كردستان بما يصل إلى 250 ألف برميل يوميا من إجمالي الصادرات المستهدفة للعراق في 2013 والبالغة 2.9 مليون برميل يوميا.