شن وزيرالخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم، هجوما لاذعا على بعض دول الجامعة العربية، واصفا إياها ب"الأقلية العدوانية المتعطشة للدماء" التي تعرقل جميع سبل الحل السلمي في سوريا، ودعا لافروف إلى خطوات عملية لوقف نزيف الدم في سوريا. وأكد لافروف، في مؤتمر صحفي عقده في ختام اجتماع مجلس روسيا -الناتو في بروكسل اليوم، أن " النتيجة الرئيسية للنقاشات التي أجريناها في الآونة الأخيرة، ومنها لقائي اليوم بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أظهرت تنامي الإدراك للمخاطر الحقيقية التي يمكن تقع في حال استمر الوضع في سوريا على ما هو عليه". وقال وزير الخارجية الروسي "الأقلية في المجتمع الدولي، الأقلية العدوانية، المتعطشة جدا للدماء، حاصرت جميع الجهود لعقد حوار، كما حدث حينما عطلت عمل بعثة مراقبي جامعة الدول العربية، وعمل بعثة المراقبين الأمميين، وتستمر اليوم في سعيها للحيلولة دون تنفيذ وثيقة جنيف، وكما حدث حينما عارضت فكرة إجراء الشيخ معاذ الخطيب المستقيل حديثا من رئاسة الإئتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية محادثات مع السلطة، وقتها صححوا له قائلين بأنه لن تكون هناك أي محادثات، وكي يقطعوا الشك باليقين تعاملوا مع الائتلاف الوطني لقوى المعارضة كممثل شرعي ووحيد للشعب السوري ومنحوه مقعد سوريا في الجامعة العربية واتخذوا قرارا بشرعنة تسليح كتائب المعارضة المقاتلة". وأضاف "الآن ليس لدى المعارضة السورية قيادة عسكرية موحدة بل مجموعات متفرقة". وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن "الوقت لا يجري لصالحنا، إذ تزهق كل يوم المزيد من الأرواح، ولكنني أشعر أن ثمة أدراكا أكبر لسرعة الانتقال من مجرد القول والدعوات إلى الأفعال الحقيقية". من جهة ثانية، أكد لافروف أن بلاده تؤيد إجراء تحقيق حول استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، وقال:" نحن نؤيد الحصول على أي معلومات محددة حول ما إذا تم فعلا استخدام السلاح الكيماوي أو ثمة شكوك جدية محددة بأنه تم فعلا استخدامه، وعلى الخبراء التحقيق في هذا الموضوع فورا في مكان الحدث".