يستقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم، أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثان في البيت الأبيض لبحث الملف السوري بشكل خاص. وسيلتقي أوباما والشيخ حمد في المكتب البيضاوي بعد الظهر، على أن يتحدثا إلى الصحافة بعد ذلك. وكان الرئيس الأمريكي استقبل في الأسابيع الماضية عددا من قادة الشرق الأوسط لا سيما من دول الخليج، كما أجرى محادثات الأسبوع الماضي مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وتتهم دمشق قطر والسعودية بتسليم أسلحة لمسلحي المعارضة السورية، فيما تقدم واشنطن مساعدة إنسانية كبيرة للمعارضة السورية غير أنها لا تزال ترفض مد هذه المعارضة بأسلحة "قتالية". وتأتي هذه الزيارة فيما طلب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم، أمام نظرائه في حلف شمال الأطلسي في بروكسل أن يستعد الحلف للرد على الخطر الناجم عن النزاع في سوريا وخصوصا الأسلحة الكيميائية. ولم تؤكد واشنطن أنه تم استخدام مثل هذه الأسلحة من دمشق، وهو ما سيعتبر "خطا أحمر" من شأنه أن يغير معادلة النزاع بحسب الرئيس أوباما. لكن الجيش الإسرائيلي أكد اليوم، أن النظام السوري برئاسة بشار الأسد، استخدم أسلحة كيميائية بعد معلومات مماثلة وصلت في الآونة الأخيرة إلى الأممالمتحدة من دول غربية بينها فرنسا وبريطانيا، بحسب الصحافة الأمريكية. ويستقبل الرئيس الأمريكي الجمعة، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بعد شهر على اجتماعه معه في عمان في ختام جولة في الشرق الأوسط بدأها في إسرائيل والضفة الغربية، وعلى جدول أعمال أوباما أيضا لقاء في مايو مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي تواجه بلاده على غرار الأردن تدفقا للاجئين من سوريا المجاورة.