تداولت عدد من الصفحات القبطية، على مواقع التواصل الاجتماعي، بيان منسوب للأنبا أنجيلوس، الأسقف العام لكنائس شبرا الشمالية، عن الاحتفال بعيد الميلاد الذي يتوافق مع 7 يناير المقبل. وقال أنجيلوس، في البيان إن "مشاركة لمشاعر الفراق والألم في الكنيسة بسبب انتقال شهداء الكنيسة البطرسية، نوصي بأن تقتصر احتفالات رأس السنة والأعياد هذا العام على الطقس الليتورچي، وخدمة الكلمة فقط، وعلى ذلك يمكننا السهر بالكنيسة في تسابيح كيهك، والقداسات الإلهية، كما يمكن أن تستمر خدمة الكلمة بالتربية الكنسية بالكنائس كما هي من حيث إعطاء الدرس الخاص بالميلاد ومشاركتنا بعضنا لبعض". وأضاف الأسقف العام، "كما نوصي بالامتناع عن تعليق الزينات بالكنائس، ونوصي بعدم استخدام الموسيقي والكورالات والمظاهر الصاخبة التي لا تتناسب والمناخ العام بالكنيسة هذه الأيام، كما يجب علينا تربية اطفالنا وشبابنا -كما تربينا- على وجوب تنفيذ وصية الكتاب لنفرح مع الفرحين ونبكي مع الباكين، فيبعدوا عن استخدام البُمب والصواريخ ومظاهر الفرح العالمي، لأننا تعلمنا في الكنيسة أن نعبر عن فرحتنا من خلال احتفالنا الطقسي والليتورچي". كان البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قرر إقامة الاحتفالات في موعدها، رغم حادث البطرسية الإرهابي، وقالت الكنيسة في بيان عنها، إن احتفالات عيد الميلاد المجيد قائمة كالمعتاد، وأن الآلام التي سببها الحادث الذي جرى بالكنيسة البطرسية مؤخرًا كانت مصحوبة بتعزيات إلهية جزيلة، وأن الكنيسة ودعت شهداءها بمزيد من الفخر والاعتزاز، لأنهم شهدوا لمسيحهم في أقدس اللحظات في القداس الإلهي، وفي نفس الوقت، شارك هؤلاء الشهداء بقية أبناء الوطن الأبرياء الذين قدموا حياتهم لأجل مصر. وأضافت الكنيسة، "أن تاريخ الكنيسة القريب والبعيد يشهد بإسهاماتها في افتداء الوطن بكل إخلاص، فلا حزن لنا سوى على أولئك الذين تحترق قلوبهم بالبغضة والكراهية، ولذا فإن كنا نتخلى عن المظاهر الاحتفالية الشكلية إلا أننا يجب أن نبقي على احتفالنا بالعيد وكذلك على مشاعر المحبة التي تسوده والتي تمثل القاسم المشترك الذي يجمع أبناء الوطن".