نفت أيران، اليوم، تورطها في مؤامرة لإخراج قطار ركاب عن القضبان في كندا، والتي تقول الشرطة الكندية إن عناصر في تنظيم القاعدة في إيران دعمتها. وقالت الشرطة الكندية إنه لا يوجد ما يشير إلى أن الحكومة الإيرانية قامت برعاية هذه المؤامرة، وكانت كندا قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران العام الماضي، ورغم ذلك ردت إيران بغضب. ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء، عن رامين مهمان باراست، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، قوله "لم يتم تقديم أي دليل فيما يتعلق بمن تم اعتقالهم ووجهت لهم اتهامات، فمعتقدات القاعدة لا تتفق بأي حال مع إيران، وأن إيران تعارض أي نوع من الأعمال العنيفة التي تعرض الأرواح للخطر، والحكومة الراديكالية الكندية تطبق في السنوات الأخيرة مشروعا لازعاج إيران، ومن الواضح أنها تنتهج هذه الأعمال المعادية". وقطعت كندا العلاقات الدبلوماسية مع إيران في سبتمبر الماضي، بسبب برنامجها النووي وموقفها المعادي لإسرائيل، وما تصفه أوتاوا بدعم إيران للجماعات الارهابية. وقال مسؤولون أمريكيون إن الهجوم كان يستهدف خطا للقطارات بين نيويورك وتورونتو. واعتقلت السلطات الكندية شخصين، هما شهيب الصغير، 30 عاما، من مونتريال، ورائد جاسر، 35 عاما، من تورونتو، وربطت بينهما وبين متطرفين في جماعات القاعدة الموجودة في إيران. وكنظام حكم شيعي لا يوجد شيء يذكر مشترك بين إيران وتنظيم القاعدة الذي يقوم أساسا على العقيدة السنية، ولكن مصدر بالحكومة الأمريكية قال إن إيران مقر لشبكة غير معروفة بشكل كبير لأعضاء بتنظيم القاعدة يتمركزون في مدينة زاهدان بالقرب من حدود إيران مع باكستان وأفغانستان. وصرح المصدر أن هؤلاء الأفراد يعملون كوسطاء ووكلاء سفريات ووسطاء ماليين لأعضاء وخلايا القاعدة الذين ينشطون في باكستان ويتحركون في المنطقة. ولا يعمل هؤلاء تحت حماية الحكومة الإيرانية التي تشن بشكل دوري حملات على عناصر القاعدة غير أنها في بعض الأوقات تغض الطرف على ما يبدو. وهذه المنطقة أيضا هي نفسها التي قاتلت فيها السلطات الإيرانية تمردا سنيا في السنوات الأخيرة. وأُعلن أن تنظيم جند الله السني المتمركز على الجانب الآخر من الحدود في باكستان شن العديد من الهجمات، بما في ذلك تفجير أسفر عن قتل 42 شخصا في عام 2009 وهجمات على مساجد في زاهدان. وتقول إيران إن تنظيم جند الله له صلات بالقاعدة واتهمت باكستان وبريطانيا والولايات المتحدة بدعمه لإثارة اضطرابات في المنطقة وهي اتهامات تنفيها الدول الثلاث.