أدى الرئيس الإيطالي المنتخب جورجو نابوليتانو، مساء اليوم، اليمين الدستورية كرئيس للجمهورية الإيطالية أمام أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في جلسة برلمانية موسعة. وأعرب الرئيس الجديد ال 12 منذ إعلان الجمهورية في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وأول رئيس إيطالي يعاد انتخابه لفترة ولاية ثانية، عن بالغ تقديره لمن شاء بقاءه على قمة المناصب السياسية رغم الجهد العملاق الذي يتوجب عليه أداؤه لإنجاز مهام دولة كبرى تواجه أزمة سياسية وإقتصادية تاريخية. ولدى وصول الرئيس الإيطالي إلى مقر البرلمان بمنطقة "مونتشيتوريو" بقلب العاصمة روما، دقت أجراس البرج العالي المطل على ساحة المسلة الفرعونية العتيقة التي يتجمل بها الميدان، وكان في استقباله رؤساء مجلسي الشيوخ "بيترو جراسسو"، والنواب "لزرا بولدرينى" وجرت مراسم الاحتفالية الرسمية وسط أجواء تفاؤلية بشأن قدرة الرئيس على مواجهة أزمة غياب حكومة حقيقية منذ انتهاء الانتخابات السياسية نهاية شهر فبراير الماضي بسبب انقسام الأحزاب السياسية حول طبيعة ومهام أي ائتلافات يمكنها أن تؤدي لتشكيل حكومة وفاق وطني بأهداف محددة يتقدمها تعديل قانون الانتخابات الذي لم يتمكن رئيس حكومة تسيير الأعمال ماريو مونتى من إقراره خلال العام الماضي أثناء قيادته لحكومة تكنوقراطية ركزت اهتمامها على الجانب الاقتصادي لمواجهة الأزمة التي اندلعت وتوسعت في إيطاليا منذ منتصف عام 2008.