اختتمت فعاليات الدورة التدريبية التي نظمتها الإدارة العامة لرعاية الشباب في جامعة حلوان، برئاسة الدكتور ماجد نجم القائم بعمل رئيس الجامعة، اليوم، ونظمت بالتعاون مع مركز الوعي العربي للدراسات الاستراتيجية دورة هي الأولي من نوعها لطلاب الجامعة، بعنوان "دور الأمن القومي في حماية الدولة "، في الفترة من 13 وحتى 15 ديسمبر الحالي. وتحدث اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات العامة الأسبق، خلال جلسات اليوم الختامي، عن بعض قضايا الأمن القومي، ومنها قضية هبة سليم وفاروق الفقي وكيف استطاعت المخابرات العامة المصرية التعامل مع هؤلاء الجواسيس، مؤكدا: "لولا دور المخابرات العامة في ذلك الوقت لكانت مرحلة العبور خلال حرب 73 صعبة للغاية، نظرا لسرية المعلومات التي كانت تصل إلى إسرائيل من خلال الجاسوسة هبة سليم". وأضاف وكيل المخابرات العامة الأسبق، أن "إسرائيل تسعى لاختراق الشعب المصري بكافة السبل، وتعمل خلال الفترة الحالية على تحسين صورتها لدى الشباب المصري، وتغيير المفاهيم لخلق عناصر تقبل إسرائيل اجتماعيا، لخلق جيل يتعايش مع إسرائيل". وتابع رشاد، أن "الرئيس الأسبق مبارك له ما له وعليه ما عليه، لكن لا أحد ينكر أنه بذل جهدا كبيرا في أعقاب هزيمة 67"، موضحا أنه رفع مستوى القوات الجوية بعد النكسة، وحقق دورا كبيرا في الطلعة الجوية الأولى، بمشاركة فرقته الجوية خلال حرب 1973. واستطرد وكيل المخابرات العامة الأسبق، أن "ثورة 25 يناير مؤامرة ضد الشعب المصري، وكان مخططا لها من قبل المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، لنشر الفوضى من خلال تخطيط منظم ودقيق، عن طريق تدريب عناصر خارج مصر، وضمها لاستقطاب الشباب خلال الحركات الشبابية". ولفت رشاد، إلى أن الحكم في مصر في تلك الفترة، لم تكن قراراته سريعة لاستيعاب حركة الشباب في ذلك الوقت. وخلال الجلسة الثانية، تحدث الدكتور السيد فليفل عضو مجلس النواب وعميد معهد الدراسات والبحوث الإفريقية سابقا، عن القارة السمراء باعتبارها قضية أمن قومي، مؤكدا "ضرورة استعادة مقومات الكيان القومي، والتأكيد على ضرورة تسليح العقول بالله والوطن والعلم والعمل، لأن هذه المقومات هي التي تبني مصر". ولفت فليفل، إلى أن "الجماعة الفاسدة قالت إن الوطن وثن، وهو كذب وافتراء، لأن مصر وطن مقدس قداسة الكعبة والحرمين، ولم تكن هناك حضارة قبل أن تظهر الحضارة المصرية"، متابعا أن "إفريقيا كان لها دور في دعم مصر عقب نكسة 67، حيث ساندت مصر، واعتبرت العدوان على الأراضي المصرية المحتلة آنذاك، عدوان على إفريقيا، كما رفض القادة الإفريقيين السيطرة الإسرائيلي". وتضمنت فعاليات الدورة التدريبية، العديد من الجلسات التي ناقشت مجموعة من الموضوعات، وتناولت جلسات اليوم الأول، الحديث عن مفهوم الأمن القومي والدولة "المفهوم والأركان، دور جهاز الأمن الداخلي في تحقيق الأمن القومي". كما تضمنت جلسات اليوم الثاني، مناقشة مقومات الأمن القومي وآليات تحقيقه، والسياسة الخارجية وحماية الدولة، والتنمية الاقتصادية والأمن القومي. وتتضمن جلسات اليوم الثالث، مناقشة قضايا الأمن القومي في إفريقيا وحقوق الإنسان وحماية الدولة، والصحافة والإعلام وحماية الدولة. ونُظمت فعاليات الدورة التدريبية، بحضور عدد من الخبراء الاستراتيجيين، وهم اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات العامة الأسبق ورئيس مركز الوعي العربي للدراسات الاستراتيجية، اللواء طارق المهدي محافظ الإسكندرية الأسبق، السفير الدكتور أشرف عقل، اللواء ناصر العبد، اللواء ناجي شهود، السفير الدكتور عادل السالوسي، الدكتور كمال محجوب، الدكتور السيد فليفل، السفير أحمد حجاج، ومدبولي عثمان.