أقسمت على الولاء للرئيس وحافظت على قسمها منذ وطئت قدماها القصر الرئاسى فى أغسطس 2012، ظلت متمسكة بمقعدها كمساعد لرئيس الجمهورية للشئون السياسية فى الوقت الذى انسحب فيه العديد من المستشارين، ورغم نفيها المتكرر لانتمائها لجماعة الإخوان المسلمين، فإن مواقف باكينام الشرقاوى دائما ما تأتى للدفاع عن الرئيس مرسى وجماعته. بدأت أستاذة العلوم السياسية منصبها بمهاجمة النظام السابق، ورفضت تشبيهها بالدكتور أسامة الباز مستشار مبارك (ولمَ لا وهى من اعتبرت نفسها ترساً فى ماكينة هدفها تجويد وترشيد صناعة قرار الرئاسة تجاه العمل السياسى)، من هنا دخلت فى الترس الرئاسى دون نية للخروج منه، وتجلى ذلك بوضوح فى أزمة الرئيس مع مسقط رأسها بورسعيد. حجابها ونظراتها الجادة أتت على هوى الجماعة والرئيس، «الإخوان لا يتحدثون باسم الرئيس» تصريح لها تناقلته الصحف الأمريكية، ومن قبله ساندت مشروع النهضة وألقت باللوم على الشعب الذى لم يقم بدوره ليرى النور «النهضة تنبع من شراكة الدولة مع الشعب، الدولة تحاول القيام بدورها ولكن أين دور الشعب وكافة المحافظات لتحقيق ذلك»، وأخيراً كان لها دور فى التأكيد على أهمية عودة العلاقات المصرية الإيرانية مؤكدة أن ما حدث فى السابق تجاه هذا الملف كان خطأ فادحا لن يتكرر مرة أخرى فى ظل العهد الجديد، لتصبح بين ليلة وضحاها من المرضىّ عنهم داخل القصر الجمهورى. على طريقة إذا كان رب البيت بالدف ضاربا اهتمت «الشرقاوى» بالمرأة الفلسطينية فى مؤتمر الأممالمتحدة على حساب المرأة المصرية، فأينما يولى «مرسى» قبلته كانت وراءه، حتى وإن أدى ذلك إلى انسحاب الوفد المصرى من المؤتمر اعتراضا على كلمتها، ومن ثم أنابها «مرسى» عنه فى الاجتماع الرئاسى مع جبهة الضمير الوطنى بقصر الاتحادية، بعدما اعتذر الرئيس عن الاستمرار فيه، والذى خرجت منه بمطلب أساسى وهو تغيير حكومة الدكتور هشام قنديل، ومن هنا بدأ الجدل حول ترشيحها فى التشكيل الجديد. ثقة «مرسى» فى السيدة التى لم يكن لها دور سياسى سوى ما تدرّسه لطلابها فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جعلها من أول المرشحين لمناصب كبرى فى التعديل الوزارى الجديد، وكان لقناة «الجزيرة» -قطرية الجنسية إخوانية الهوى- السبق فى نشر خبر أمس الأول عن تعيينها نائبا لرئيس الوزراء ووزيرة للتعاون الدولى، بل إن البعض تناقل عنها شكرها لفخامة الرئيس على ثقته فيها، وسرعان ما تم نفى الخبر من الرئاسة بعد أن آتت بالونة الاختبار ثمارها وعرف رأى النخبة فى الترشيح الرئاسى ل«الشرقاوى» التى لم تحظَ بشعبية تجعل منها وزيرة مرضيا عنها خارج أسوار الرئاسة.