أعرب ولي عهد البحرين، الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، اليوم، عن تفاؤله إزاء التوصل إلى نتائج في إطار الحوار الوطني مع المعارضة، وذلك عشية انطلاق بطولة العالم "فورمولا 1" في المنامة. وقال المسؤول البحريني، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء، في مؤتمر صحفي عقده قرب حلبة السباق، "آمل أن تتسرع جلسات الحوار الوطني، وأنا متفائل، فهي تجري وهذا هو المهم". وتابع الشيخ سلمان "إن كل الجالسين على طاولة المفاوضات يتمتعون بتمثيل واسع لمختلف مكونات المجتمع البحريني، وهناك فرص أمام الجميع لتقديم مطالبهم". ويعتبر الشيخ سلمان من المعتدلين وأنصار الحوار مع المعارضة، التي تقودها حركة الوفاق الشيعية، وهو لم يستبعد مشاركته الشخصية في هذا الحوار، إلا أنه اعتبر أن الوقت لم يحن بعد لذلك. وتطالب المعارضة بإقامة ملكية دستورية في البحرين، التي يشكل الشيعة أغلبية سكانها، في حين أن الحكم منذ أكثر من 200 سنة بأيدي أسرة آل خليفة السنية. وأقر المسؤول البحريني بحق المعارضة بالتظاهر السلمي كما فعلت الجمعة الماضية حول المنامة، وأكد رفضه "للمتطرفين العنيفين". وردا على سؤال حول ما إذا كان تنظيم سباق السيارات الكبير في البحرين ما هو إلا لإخفاء المشاكل الداخلية للبلاد، قال الشيخ سلمان إن بلاده "لم تحاول أبدا استخدام سباق الفورمولا لإخفاء مشاكلها التي لابد وأن تجد حلا في إطار عملية سياسية تجري حاليا".