نظم العشرات من اتحاد «شباب ماسبيرو»، وعدد من الحركات القبطية، وقفة احتجاجية أمس بدوران شبرا، للتنديد بأحداث الخصوص والهجوم على الكاتدرائية، ولرفض الجلسات العرفية والمطالبة بالقبض على الجناة الحقيقيين ومحاكمتهم، وقرر المتظاهرون إلغاء مسيرتهم التى كان مقررا لها أن تنطلق إلى مجلس الشورى، تجنبا لأى اشتباكات أو احتكاكات قد تحدث مع المتظاهرين من تنظيم الإخوان الموجودين أمام دار القضاء العالى فى جمعة «تطهير القضاء». وردد المتظاهرون هتافات معادية للرئيس محمد مرسى منها: «عاوز إيه مرسى بيه عاوز القبطى يبوس رجليه»، و«يسقط يسقط حكم المرشد»، و«ارحل ارحل يا مرسى»، و«مسلم ومسيحى إيد واحدة ضد الإخوان»، و«الأقباط عايزين معرفة الجناة». ورفعوا لافتات كُتب عليها: «مصيتوا مصر باسم الدين وقتلتوا ولادها المسيحيين»، و«يا جيشنا أغثنا حماك الله يا خير جنود البنى آدمين»، ورفعوا الصليب بجانب أعلام مصر. وقال مينا ثابت عضو اتحاد شباب ماسبيرو: إن هذه الوقفة جاءت لرفض الأقباط للجلسات العرفية، والاعتداءات التى حدثت ضد الكاتدرائية، والقبض على شباب الأقباط ومحاكمتهم، وللمطالبة بتقديم الجناة فى أحداث الخصوص للمحاكمة، وإعمال القانون بشكل متساوٍ بين المواطنين دون النظر للدين أو الجنس أو اللون أو اللغة، وشدد على أنهم سيسعون باستمرار بشكل سلمى بعيداً عن العنف من أجل حصول الأقباط على جميع حقوقهم. وقال جورج أديب -أحد المتظاهرين-: «إذا أراد الإخوان تطهير القضاء فلابد أن يبدأوا بأنفسهم بإقالة الحكومة الفاسدة، وتطهير الداخلية التى تعمل لصالحهم»، وأضاف: «نريد تقديم الجناة الحقيقيين للمحاكمة، ونرفض أن يكون الأقباط هم كبش الفداء لأى مشكلة طائفية، فنحن شركاء الوطن ولن نتركه للإخوان والمتأسلمين»، وهاجم جبهة الإنقاذ قائلا: إنها تسعى لتحقيق مصالح فردية.