استبعاد مذيعين واختيار آخرين ذوى ولاءات إخوانية، هى الشكوى التى صرح بها بعض المذيعين الذين خاضوا الاختبار الذى أجراه التليفزيون المصرى لاختيار مذيعين لقناة «النيل للأخبار»، و«صوت الشعب»، و«راديو مصر». رامى جبر، مراسل قناة «بى بى سى» فى القاهرة، أحد الذين خاضوا اختبار النيل للأخبار، يقول: «بعد أن انتهيت من الامتحان، مصدر موثوق داخل اللجنة أخبرنى أن درجاتى بلغت 77 من 100، بما يؤهلنى لخوض التصفية الثانية، لكن اكتشفت فيما بعد أنه تم خفض درجاتى لتصل إلى 69 درجة حتى لا أخوض التصفية الثانية». تجربة «رامى» أكدت له ما يتردد من أن القناة تريد تعيين أشخاص لهم ولاءات إخوانية، حيث اتضح هذا الأمر فى اختبارات قناة «صوت الشعب»، التى أسفرت نتيجتها عن اختيار مذيعة من قناة «مصر 25»، ومذيع آخر من «راديو مصر»، معروف عنه توجهه الإخوانى. حالة الغضب التى انتابت المذيعين بعد إعلان نتيجة التصفية الأولى للاختبارات أدت إلى تجميد عمل اللجنة حسب رامى. رضوان صوان، المذيع فى إذاعة «صوت العرب»، أكد أنه بعد أن خاض الاختبار الأول لقناة النيل للأخبار، لم يكن يتوقع النتيجة، حيث وقع الاختيار على أشخاص معظمهم محدودو الكفاءة، وكان يُفترض أن يدخل التصفيات من تم استبعادهم. الغريب فى رأى رضوان أن اللجنة التى أجرت الاختبار تضم من لا علاقة لهم بمبنى الإذاعة والتليفزيون، مثل الإعلامى محمود سلطان، حيت إنه على المعاش حالياً، بما يطرح سؤالاً حول المعايير التى على أساسها تم اختيار المذيعين. إبراهيم الصياد، رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون المصرى، نفى اتهامات المذيعين وتشكيكهم فى اللجنة التى أجرت الاختبار، مؤكداً أنها لا علاقة لها بقطاع الأخبار، بل هى لجنة موحدة، تضم أساتذة وخبراء فى الإعلام، ويتسمون بالحياد والعلمية والكفاءة.. «كل اللى يسقط يقول اللجنة غير كفء؟». أضاف الصياد أن القطاع تلقى شكاوى من بعض المتضررين من نتيجة الاختبار، وبناء عليه قرر وزير الإعلام وقف اللجنة، لحين التحقيق فى الشكاوى، داعياً من لم يوفق فى الامتحان إلى أن يبحث عن سبب عدم اختياره، ويحاول تحسينه، ثم يتقدم فى الاختبارات القادمة، بدلاً من التقليل من زملاء له وقع عليهم الاختيار.