سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فشل مبادرة الهدنة بين الأجهزة الأمنية والجماعات التكفيرية نزار غراب: مؤسسة الرئاسة رفضت الحوار مع المجموعات التى تحمل أفكاراً متشددة ما تسبب فى فشل المبادرة
كشف نزار غراب، القيادى الجهادى، عن فشل الهدنة بين الأجهزة الأمنية والجماعات الجهادية والتكفيرية فى سيناء، يأتى هذا فى إطار الهجوم المسلح الذى تعرض له كمين شرطة فى سيناء، وإطلاق صاروخين على إيلات الإسرائيلية، وقال: عندما قمنا بالمبادرة فى سيناء تواصلنا فقط مع الجماعات الجهادية التى كانت مسجونة، وعن طريقهم حاولنا التواصل مع المجموعات الجهادية الأخرى التى تحمل أفكاراً متشددة بعض الشىء، ولكن مؤسسة الرئاسة لم تبد أى مرونة للتواصل معهم، الأمر الذى أدى إلى فشل المبادرة. وأضاف: الوضع فى سيناء سيظل مثيراً للاضطراب والقلق ما دامت الرئاسة تتجاهل مطالب أبناء سيناء، وتعاملت بالعقلية الأمنية، ما زاد الأمور اشتعالاً، وكان من المفروض أن يعتمد الرئيس مرسى على التواصل مع قيادات الجهاد فى سيناء مباشرة دون وسيط، ونؤكد على ضرورة أن تتوخى السلطات المصرية الحذر فى التعامل مع الأحداث الأخيرة، وعدم التسرع حتى لا يظلم الشعب السيناوى كما حدث فى عملية «نسر». من جانبه، طلب صالح جاهين عضو تنظيم الجهاد من السلطات المصرية أن تتحرى الدقة، وتتريث فى التعامل مع أهالى سيناء، والجماعات الجهادية، وقال: أبناء سيناء تعرضوا لظلم فادح فى عملية «نسر»، وتعرضوا لانتهاكات أمنية لا تطاق. وكشف جاهين عن أنه لا يستبعد أن تكون إسرائيل نفسها هى من قامت بإطلاق الصواريخ على مدينة إيلات، وتعمدت اختيار مكان خالٍ من السكان حتى لا يكون هناك ضحايا لإشعال منطقة سيناء من جديد. وقال مجدى سالم، محامى تنظيم الجهاد: الحديث عن اتهام الجماعات الجهادية فى سيناء لا محل له من الإعراب، خاصة أن المصادر الأمنية أكدت أن حادث الهجوم على كمين الشرطة، ومقتل الضابط وإصابة العريف ما هو إلا حادث جنائى لا علاقة له بأى جماعات جهادية، وما يخص حادث إطلاق صواريخ على إسرائيل من سيناء فقد خرج مصدر عسكرى ونفى جملة وتفصيلاً المزاعم الإسرائيلية حول هذا الأمر. يأتى هذا فى الوقت الذى أعلن فيه مجلس شورى المجاهدين «أكناف بيت المقدس» على صفحتهم الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» مسئوليتهم عن إطلاق صاروخين صباح أمس على مدينة إيلات الإسرائيلية، وأصدروا بياناً جاء فيه أن الهجوم يأتى رداً على وفاة الجهادى ميسرة أبوحمدية داخل سجون العدو الصهيونى. وأضاف البيان «بعد التوكل على الله وجه أسود مجلس شورى المجاهدين أكناف بيت المقدس صاروخين من طراز غراد إلى مدينة أم رشراش اليهودية التى يطلقون عليها مدينة إيلات، كرد أول على استمرار معاناة الأسرى المستضعفين فى سجون اليهود، فى الوقت الذى اكتفت فيه التنظيمات الفلسطينية المختلفة بعمل الجنازات، وإصدار بيانات للشجب، وتمكن مجاهدونا من الانسحاب فى سهولة ويسر بعد القيام بالعملية، ونؤكد للعدو الصهيونى أن جهادنا ضده محدد المكان والزمان ونعلن عنه دون خوف من أحد». وطالب البيان حركة حماس بالضغط على الحكومة الفلسطينية لتتوقف عن اعتقال المجاهدين، والدعاة السلفيين فى قطاع غزة، وضرورة إطلاق سراح من تم اعتقالهم تحسباً لهجوم من العدوان الإسرائيلى على السجون فى فلسطين.