قادت أسهم "أوراسكوم تليكوم" المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية، للصعود المحدود وسط عمليات شراء من قبل المصريين والعرب في الوقت الذي اتجهت تعاملات الأجانب نحو البيع، في الوقت الذي انحفض مؤشر الأسعار. وأغلق المؤشر الرئيسي للأسهم النشطة "egx30" مرتفعا 0,38 %، بعد هبوط أسعار إغلاق 63 ورقة مالية في مقابل صعود59 ورقة أخرى. وتأثرت الأسهم القيادية بموافقة الهيئة العامة للرقابة المالية على عرض شركة "باسكندال" القبرصية المحدودة للاستحواذ على أسهم "أوراسكوم تيليكوم القابضة" وفقا لأحكام قانون سوق رأس المال المصري. وقالت باسكندال، التي تمتلك بطريقة غير مباشرة نسبة 24.84% من أسهم "أوراسكوم"، في بيان، إن فترة عرض الشراء ستبدأ اعتبارا من اليوم. قال محسن عادل، نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، إن هناك عدة صفقات استحواذ كبيرة على أصول شركات مصرية في القطاع المصرفي وفي قطاع الخدمات المالية وفي القطاع الغذائي وهو ما يعد جرس إنذار، حيث أنه في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد تنقل أصول كبيرة بقيم قليلة لمستثمرين أجانب وبشكل قانوني. وطالب عادل، بضرورة تشديد ضوابط البيع خلال الفترة القادمة، مستشهدا بدول الخليج التي تضع قيود على عمليات الاستحواذ على بعض الصناعات، مشددا على أننا نحتاج إلى زيادة الاستثمارات وليس بيع الأصول، مشيرا إلى أن انخفاض الأسعار خلق مناخ كبير للمستثمرين الأجانب لشراء الأصول بالأسعار المتدنية، وساهم في ذلك انخفاض الجنيه أمام العملات الأجنبية الذي زاد من جاذبية الأصول المصرية. وقالت المجموعة المالية "هيرميس" القابضة إن صفقة اندماجها مع "كيو انفست" القطرية ستستغرق بعض الوت طبقا لإجراءات نقل الملكية في البلدان المختلفة. وأضافت في بيان لها، "في حين أنها حصلت على خطاب عدم الممانعة من تنفيذ صفقة شراكتها مع "كيو انفست" القطرية، فإن الأمر قد يتطلب بعضاً من الوقت طبقاً لإجراءات نقل الملكية للشركات في البلدان المختلفة، بما قد يؤدي إلى عدم القدرة على تنفيذ بنود عقد الشراكة خلال المدة المتاحية المتبقية".