دعا وزير الدفاع البلجيكى بيتردو كيريم للعمل بشكل جماعي للتصدى لظاهرة سفر الشباب البلجيكيين للقتال في سوريا. وأعرب كيريم في تصريح له اليوم، عن قناعته بضرورة التوقف عن اتهام الحكومة أو المجتمع بالمسؤولية عن هذه المسألة، وقال "أعتقد أن الأمر هو في الأساس خيار شخصي بالنسبة لمن ذهبوا إلى هناك"، ولكنه عاد وألمح ضمنيا إلى أن عائلات هؤلاء الشباب، إضافة إلى المدارس هم من يتحملون المسئولية ، مؤكداً أن الوقت قد حان لتضافر جهود كافة أطياف المجتمع لمواجهة هذه الظاهرة. كما أعرب عن تحفظه تجاه اقتراحات بعض الوزراء الخاصة بضرورة سن قوانين جديدة للتصدي لظاهرة ذهاب الشباب البلجيكي للقتال في سوريا، معتبرا أن الأفضل هو تنفيذ القوانين والتشريعات الموجودة التي تسمح باتخاذ إجراءات رادعة، بدلا عن سن قوانين جديدة. يذكر أن وزيرة الداخلية جويل ميلكيه كانت قد شكلت مجموعة عمل للبحث عن أساليب لمتابعة قضية الشبان البلجيكيين الذين ذهبوا إلى سوريا. وكانت ميلكيه قد حذرت من مغبة تضخيم هذه الظاهرة وتسويقها بشكل مفرط في الإعلام، مما أثار غضب العديد من الأطراف السياسية المحلية.