قلق في الأوساط السياسية الألمانية على خلفية نتائج استفتاء إيطاليا

أعرب العديد من الاوساط السياسية الألمانية، اليوم، عن قلقهم من نتائج الاستفتاء الايطالي على التعديلات الدستورية التي اقترحها رئيس الوزراء ماتيو رينسي واعلانه الاستقالة على خلفية فشله في تمرير هذه التعديلات.
وناشد نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد الاتحادي سيجمار جابرييل في تصريح صحفي في برلين اليوم النخبة السياسية في ايطاليا مواصلة طريق الاصلاحات التي بدأها رينسي.
وقال غابرييل إن "هذه النتائج مؤلمة لرئيس الوزراء رينسي ولإيطاليا، مضيفا إن هناك أمل في مواصلة الحكومة الجديدة طريق الإصلاحات لأن الركود السياسي لن يخدم سوى اليمينيين الشعبويين في أوروبا."
وأشاد جابرييل الذي يترأس الحزب الاشتراكي الديمقراطي شريك حزب المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في ائتلاف الحكومة الموسع بإنجازات رينسي في السنوات الاخيرة قائلا "رئيس الوزراء الايطالي استطاع في السنوات القليلة الماضية المضي بإيطاليا إلى الأمام الأمر الذي يجب على الحكومة الجديدة الالتزام به ومواصلته."
من جانبه اعتبر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في بيان نتائج الاستفتاء "سيئة للاتحاد الاوروبي" قائلا "ان هذه النتائج لا تعتبر امرا جيدا لأوروبا لاسيما في الاوقات الصعبة التي تمر بها المجموعة الاوروبية."
واضاف "رئيس الوزراء الايطالي الذي أعلن استقالته انتهج سياسة صحيحة ولكن الناخب الايطالي لم يكافئه على هذه السياسة".
أما رئيسة حزب الخضر المعارض سيمون بيتر فقد اعتبرت في بيان صحفي فشل رينسي في تمرير التعديلات الدستورية دفعة لليمين الشعبوي في اوروبا، معربة عن أملها في ألا تنتقل عدوى رفض الاصلاحات لبلدان اوروبية أخرى.
فيما حذر رئيس الحزب الليبرالي المعارض كريستان ليندنر مما وصفه ب"مطبات في أوروبا" قائلا "في ايطاليا غامر رئيس حكومة بتنظيم استفتاء وخسر الأمر الذي سيدخل ايطاليا الأن في متاهة تشكيل حكومة جديدة كما هو الحال في اسبانيا."
وكان رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينسي قد فشل في استفتاء دعا له امس الاحد لتمرير التعديلات الدستورية اللازمة من أجل مواصلة حكومته الاصلاحات اللازمة لتفادي دخول ايطاليا في ازمة ديون.