فور إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية فى فنزويلا، احتفل أنصار نيكولاس مادورو، خليفة تشافيز ومرشح الحزب الحاكم، بإطلاق الألعاب النارية في كراكاس، في حين قام أنصار المعارضة بقرع الأواني احتجاجا على فوز مادورو. وهنأت رئيسة الأرجنتين اليسارية كريستينا كيرشنر نظيرها الفنزويلي على فوزه، كأول رئيس يهنئ الفائز، بينما قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تهانيه لنيكولاس مادورو على فوزه، متجاهلا حالة التشكيك فى نتيجة الانتخابات، قائلا "إنه يتوقع استمرار العلاقات الطيبة مع بلد تربطه بموسكو استثمارات كبيرة في مجال النفط". يذكر أن مادورو هو الخليفة الذي اختاره تشافيز قبل وفاته، وتمنى المسؤولون الروس في استمرار حماية صفقاتهم في مجالي الطاقة والسلاح مع فنزويلا، حيث قامت روسيا باستثمار مليارات الدولارات في مشاريع النفط بفنزويلا ومنحت فنزويلا قروضا لشراء السلاح. ومن جانبه، قال إنريكي كابريليس، منافس مادورو، إنه لن يقبل نتيجة انتخابات الرئاسة نظرا للفارق الضئيل بينهما، وطالب بإعادة فرز الأصوات، بعد أن أعلن مسؤولون إن مادورو حصل على 50.76 في المئة من الأصوات مقابل 49.07 في المئة لمنافسه كابريليس"، ما يعني فوزه بفارق ضئيل للغاية شكك في موقفه داخل الحزب الحاكم نفسه. وفى محاولة منه لتأكيد فوزه، قال مادورو إنه مستعد لمراجعة نتيجة انتخابات الرئاسة، على الرغم من ثقته في نزاهة فوزه، وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن مادورو، الذي يطلق على نفسه اسم "ابن مسيح الفقراء"، اعتبر انتصاره في الانتخابات الرئاسية دليلا على أن شافيز لا زال يكسب المعارك ولا يقهر. وزعم منافسه كابريليس، أن هناك خطة لمحاولة تغيير نتائج انتخابات الرئاسة في البلاد، حيث قال في رسالة، على حسابه على "تويتر"، "نخطر البلاد والعالم بوجود نية لمحاولة وتغيير الإرادة التي عبر عنها الشعب". وقال كابريليس "يا سيد مادورو إذا كنت غير شرعي من قبل فإنك الآن محمل بالمزيد من اللاشرعية". وأضاف "لم أحارب مرشحا واحدا اليوم وإنما الاستغلال الكامل للسلطة"، وردد أنصار المعارضة "تزوير" ودق محتجوها على القدور للتعبير عن احتجاجهم، لكن كابريليس لم يطلب منهم النزول إلى الشوارع.