بدأت نيابة الدقي، بإشراف أيمن البابلي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، تحقيقاتها في تبادل الاتهامات بين الناشط علاء زغلول، وعبد الرحمن عز عضو حركة "حازمون". ويجري شريف توفيق، رئيس نيابة الدقي، مواجهة بين الناشطين في الاتهامات المتبادلة، بعد أن كشفت تحريات المباحث وأقوال مقدمي البلاغات أن زغلول يتهم عز بسرقة حقيبته، وقدم "سي دي" يتهم عز بقتل الحسيني أبو ضيف، واتهم عز الناشط السياسي زغلول بالشروع في قتله. بدأت الواقعة في تمام الساعة 10 والنصف من مساء أمس، أثناء احتفال علاء زغلول وعدد من النشطاء بعيد ميلاد الشهيد الحسيني أبو ضيف، الذي استشهد في أحداث الاتحادية الأولى بعد إصابته بطلق خرطوش في الرأس، في فندق "براميزا" بجوار قسم شرطة الدقي، حدثت مشادة كلامية بين علاء زغلول وعبدالرحمن عز، خطف خلالها عز حقيبة زغلول ولاذ بالفرار، إلا أن زغلول قام بمطاردته وأمسك به أمام بوابة قسم شرطة الدقي، وحدثت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى تشابك بالأيدي، فأسرع ضباط القسم برئاسة المقدم أحمد الوتيدي، رئيس المباحث، والنقيب كريم الفيشاوي، معاون المباحث، بالسيطرة عليهما وتم اقتيادهم داخل ديوان القسم. وفي الساعة 11 مساء، بدأ عدد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، في تداول خبر إلقاء القبض على الناشطين السياسيين علاء زغلول وعبدالرحمن عز، بعد مشاجرة بينهما وتم اقتيادهما داخل قسم شرطة الدقي. وجاءت رواية علاء زغلول في محضر الشرطة، أنه كان موجودا في الفندق ومعه مجموعة من أصدقائه من النشطاء السياسيين للاحتفال بذكرى ميلاد الشهيد الحسيني أبو ضيف بالفندق، وعقب انتهاء الحفل خرج ومعه 3 من أصدقائه، وأثناء سيره فوجئ بشخص يعترض طريقه ويستولي على حقيبته، وبمطاردته اتضح أنه عبدالرحمن عز، حتى وصلوا إلى قسم شرطة الدقي. وأضاف زغلول أنه يتهم عز بقتل الشهيد أبو ضيف، وقدم "سي دي"، يتضمن تواجد عز أثناء الاشتباكات في أحداث الاتحادية الأولى. ونفى عبدالرحمن عز أمام ضباط المباحث جميع الاتهامات، وقال "إنه كان يقوم بتغطية الفعاليات لكونه يعمل في إحدى القنوات الفضائية، إلا أنه فوجئ بعلاء زغلول يعترضه ويحاول الاعتداء عليه دون سبب يذكر"، وأكد أيضا "أنه مرصود من قبل مجموعة زغلول التى تلاحقه دائما". وبحلول الساعة 12 صباحا، بدأ عدد من النشطاء يتوافدون أمام قسم شرطة الدقي، ويحاصرون القسم، للمطالبة بالإفراج عن زغلول وعز، فكان بعضهم متضامن مع عز والآخرين متضامين مع زغلول. وانتقل اللواء عبد الموجود لطفي، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد عرفة حمزة، رئيس مباحث القطاع، ومحمد عبد التواب، مفتش المباحث، إلى القسم وتم الدفع بعدد من قوات الأمن وتعزيز التواجد الأمني بالقسم، وفرضت الشرطة كردونا أمنيا، وظل اللواء عبد الموجود لطفي يحاول إقناع المتجمهرين بفض التجمهر حتى الساعة الثالثة صباحا، وانصرف المتظاهرون بعدها. وصلت سيارة الترحيلات إلى المحكمة، التي شهدت استنفارا أمنيا، واستقبل المقدم محمد سعودي، رئيس الحرس، الناشطين وتم اقتيادهما إلى الطابق الثامن بالمحكمة، حيث مقر نيابة الدقي، للتحقيق معهما أمام شريف توفيق، رئيس النيابة، في الاتهامات المتبادلة. وأمر المستشار أيمن البابلي، المحامي العام للنيابات، بعمل التحريات اللازمة حول الواقعة. وقالت مصادر مطلعة على التحقيقات إن النيابة العامة ستحيل بلاغي الاتهام بقتل أبو ضيف إلى نيابة مصر الجديدة، التي تحقق في وقائع اشتباكات الاتحادية الأولى والثانية، وأضافت المصادر أنه سيتم التحقيق مع الناشطين في الاتهامات المتبادلة بينهما وتستند النيابة إلى أقوال الشهود وتحريات المباحث لاتخاذ القرارات اللازمة اتجاهما.