قال فريد الديب، محامي الرئيس السابق حسني مبارك، إن قرار المحكمة بالتنحي عن نظر قضية مبارك، وإحالتها لمحكمة الاستئناف كان متوقعًا؛ نظرًا للحالة الصحية للقاضي، في وجود أوراق كثيرة وتفاصيل أكثر لهذه القضية، مشيرًا إلى أن القاضي طلب ذلك من قبل، إلا أن محكمة الاستئناف ارتأت وجوب ثبوت هذا الطلب بقرار قضائي، وتسجيله في محضر للقضية. وأضاف الديب، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الشعب يريد"، على فضائية "التحرير" مساء اليوم، "من المؤسف أن يقوم بعض المحامين بأعمال لا تعليق بالمحكمة، ولا مهنة المحاماة، و"يتبجحوا" على القاضي"، مشددًا على أنه لابد من محاسبة هؤلاء المحامين بما فعلوا، مضيفًا أن "القاضي تحلى بالصبر والحكمة، وانتظر حتى هدأت الأمور، ثم أصدر قراره"، وتابع: "لا يليق أبدًا أن نتتبع القضاة، لكن الناس تهجمت على القضاة، ولم لا؟ فالرئيس مرسي شخصيًا وجه اللوم علنا لهم". وأشار الديب، إلى أن القاضي لم يتنحَ عى القضية بسبب حكمه السابق ببراءة المتهمين في موقعة الجمل، فلكل قضية ظروفها، لافتا إلى أن القاضي يعاني من حالة مرضية، ويشكو من أمراض بعينها؛ لذلك استشعر بالحرج بالحكم في القضية، وليس لأي سبب آخر. وقال محامي الرئيس السابق، إن إحالة القضية لمحكمة الاستئناف لا يمثل أي إزعاج له، مشيرًا إلى أن القضية في طريقها للمستشار سمير أبوالمعاطي، رئيس محكمة الاستنئاف؛ ليحدد دائرة أخرى تنظر القضية من جديد، وتابع: "لا أعتقد أن تنظر القضية من جديد قبل شهر. لن تكون أقل من ذلك". وأشار الديب إلى أنه لم يفرج عن الرئيس السابق بعد انتهاء فترة حبسه الاحتياطي في قضية قتل المتظاهرين، بسبب حبسه احتياطا على ذمة قضية أخرى، وتابع: "من المؤسف أن تتحوط النيابة العامة بالإفراج عنه، وتأمر بحبسه في قضايا أخرى؛ حتى لا يتم الإفراج عنه". وقال الديب، إن إشارة مبارك بيده، أثناء المحاكمة، كانت ردًا لتحية مجموعة من الشباب الذين ينتمون لمجموعة "آسفين يا ريس"، مشيرًا إلى أن مبارك ارتأى وجوب رد التحية لمن حياه وأعلن التضامن معه، وليس أكثر من ذلك. واختتم الديب: "لن أقدم أي طلبات للمحكمة، حتى أرى ما سيفعلون".