أعلن وزير خارجية النمسا ميخائيل شبندليجير، أن محادثاته مع وزير الخارجية اللبنانى عدنان منصور تركزت على الوضع في سوريا نظرا لتضرر لبنان، بخاصة أن أعداد النازحين فى تزايد مستمر وبلغ نحو 430 ألفا. وقال الوزير النمساوي، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره اللبناني، إنه سيقوم غدا بزيارة أحد هذه المخيمات، "وإننا نعي أن هذه المسألة هي مشكلة كبيرة للبنان حتى الآن، كما عبرت عن عمق احترامنا للبنان، للعمل الممتاز الذي تقومون به في هذا البلد إزاء هذا العدد الهائل من اللاجئين". ووعد بتقديم المزيد من المساعدة، وإجراء محادثات مع زملائه في الاتحاد الأوروبي، للاطلاع أكثر على الجانب الإنساني من الصراع السوري وانعكاساته على دول الجوار وخصوصا لبنان. وأضاف "توافقنا على أهمية بذل المزيد من الجهود من أجل الوصول إلى حل سياسي لهذه الأزمة، وأعتقد أن إعطاء المزيد من السلاح في هذا الصراع ليس حلا، وإنما يجب إيجاد الأطر المناسبة لقيام حوار بين الأطراف والوصول إلى حل على المستوى السياسي". مشيرا إلى أن اللقاء تناول أيضا العلاقات الثنائية وكيفية تعزيزها وتوثيق العمل بين البلدين في المحافل الدولية. ونفى الوزير نية خفض عدد الجنود النمساويين المشاركين في قوات اليونيفيل في لبنان، وقال "إننا ملتزمون ب 150 جنديا في قوات اليونيفيل في لبنان، وإننا نرغب في الاستمرار هنا، وليس لدينا أي خطة لخفض هذا العدد أو الخروج من هنا، نحن ننوي البقاء ضمن قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل في لبنان". بدوره، وصف منصور جلسة المباحثات بانها كانت مثمرة، مشيرا إلى أن النمسا أعربت عن مساندتها للبنان وتقديرها لما يقدمه للنازحين السوريين.