تراجع الدكتور محيى الدين الزايط، عضو مجلس شورى الإخوان، عن هجومه ضد الجيش، بعد إلقائه قصيدة قال فيها: ما قيمة جيش إن كان يقودهم «الفار»، ثم قوله بعدها «جيشنا عزيز بس عايز قيادة». يأتى هذا بعد لقاء الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، مع الرئيس مرسى منذ يومين، والذى اشتكى فيه «السيسى» من التصريحات التى يطلقها قيادات الإخوان ضد الجيش. وقال «الزايط» فى فيديو له بثه موقع الإخوان الرسمى، أمس، إنه كان يمدح الجيش المصرى فى قصيدته ويصفه بالأسود، لكنه كان يقصد بالفأر الرئيس السابق حسنى مبارك. وأضاف: «القصيدة كانت رسالة إلى أمى كتبتها فى عام 2002 فى الفترة التى كان فيها أساتذة بالجامعة محبوسين أثناء النظام السابق، وكانت هذه القصيدة تصف الأحوال السياسية فى هذه الفترة ومحاولات البعض الزج بالمؤسسة العسكرية». وشدد على أن جيش مصر سيظل جيش أسود، مهاجما برامج «التوك شو» التى قال إنها حللت القصيدة وكأنها حقيقية. وأكد أنه سيتقدم ببلاغ ضد من تقدموا ضده ببلاغات للنائب العام، وسيتهمهم بإنهم يحاولون الوقيعة بين الإخوان والجيش. من جانبه وصف اللواء حمدى بخيت، الخبير العسكرى والاستراتيجى، تراجع «الزايط» بأنه «جبن»، وقال: «ما يقوله الزايط عن أنه وصف الجيش بالأسود وتخليه عما قاله يدل على أنه جبان، فالشجاع الذى يقف فى الأزمة لآخرها، لكن الجبن أن يتخلى عما قاله ويحاول التلفيق للآخرين». وأضاف ل«الوطن»: «هناك أكثر من قضية مرفوعة ضد الزايط، وعليه أن يواجهها لكن ليس بأن يكذب ويسحب كلامه»، معتبر أن هناك تبادلا للأدوار بين الإخوان لكن دون تنسيق، لكى تتحدث لوسائل الإعلام والمنتديات وهذا يدل على أنهم يتخبطون ولا يعرفون كيف يديرون الدولة ويعتقدون أنها «تكية»، مشيراً إلى أن التهمة التى تواجه «الزايط» التعدى على مؤسسة عسكرية بما يخالف مقومات الأمن القومى.