ما زال نقص الوقود مستمراً بالمحافظات المصرية، خاصة فى ظل انتعاش السوق السوداء الخاصة بالسولار والبنزين، وارتفاع سعر صفيحة السولار ل45 وبنزين 80 ل40 جنيهاً. فى سوهاج، أدت الأزمة إلى مشاجرات واشتباكات بين السائقين وأصحاب محطات الوقود، ولم تفلح الخدمة الأمنية الموجودة من أفراد الشرطة فى وقف المعارك، بسبب استغلال البعض الكميات الموجودة للاتجار فى السوق السوداء. وفى أسوان لا تزال المراكز الخمسة للمحافظة تشهد أزمة طاحنة فى السولار وبنزين 80 وشبه انفراجة فى بنزين 90؛ حيث لا تزال سيارات النقل والشاحنات والميكروباص والأتوبيسات تصطف أمام محطات الوقود المخصصة للسولار بالساعات، أملاً فى التمويل. وقال عاصم عطية عبدالرحيم، صاحب سيارة: لا أستطيع إلا أن أقول: «حسبنا الله ونعم الوكيل» فى كل مسئول مقصر فى عمله، فإننا احترنا وزهقنا من كثرة اللف على محطات الوقود دون جدوى. وفى البحيرة، استمرت أزمة النقص الكبير فى كميات السولار الواردة إلى المحطات، ما أدى إلى استمرار الزحام والتكدس من جانب السيارات والجرارات الزراعية والفلاحين، أمام عدد من المحطات التى يتوافر بها السولار، الأمر الذى أعاق الحركة المرورية فى عدد من الطرق ومداخل المدن. فى سياق متصل، تمكنت مباحث التموين، بإشراف اللواء محمد حبيب، مدير الأمن، وبرئاسة العميد مصطفى قاسم، رئيس مباحث التموين، وبمعاونة المقدم وجدى الصيرفى، وكيل المباحث، من ضبط «عبدالستار ع. س»، مقيم بطنطا، أثناء قيادته السيارة رقم «5143 ع و أ» المحملة ب15 جركن سولار بإجمالى 1360 لترا، لبيعها بالسوق السوداء. وفى المنيا، واصلت أزمة الوقود استمرارها، ولم يختف مشهد وقوف السيارات أمام المحطات طوال ساعات اليوم للحصول على الوقود اللازم لتمويل سياراتهم أو المزارعين الجالسين على جراكنهم فى انتظار حصة الوقود اللازم لرى زارعتهم. وقطع العشرات من السائقين بمركز ديرمواس الطريق السريع الزراعى مصر - أسوان أمام محطة الوقود، للإعراب عن تضررهم من النقص الشديد فى السولار، وانتقل عدد من القيادات الأمنية إلى هناك لمحاولة احتواء الموقف. فى الوقت نفسه، تمكنت مباحث تموين المنيا من إحباط محاولة صاحب محطة بنزين سحب حصة الوقود من محطته لبيعها بالسوق السوداء.