قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مقاتلي المعارضة اشتبكوا مع القوات السورية في مدينة القامشلي الحدودية شرق البلاد، اليوم، لينهوا بذلك هدنة فعلية في المنطقة ذات الأغلبية المسيحية والكردية. وذكر المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، أن القامشلي الواقعة على الحدود مع تركيا وبالقرب من العراق، ظلت هادئة طوال الانتفاضة المناوئة للرئيس بشار الأسد، والتي دخلت عامها الثالث، بفضل اتفاق الأكراد المحليين مع المعارضين على تجنب خوض الاشتباكات داخل حدود المدينة. وأظهر مقطع مصور نشر على الإنترنت، اليوم، بعض الشاحنات والعشرات من مقاتلي المعارضة وهم يعدون لهجوم على مطار القامشلي والدخان يتصاعد من أرض المطار. وأشار المرصد إلى أن المدينة التي يقطنها نحو 200 ألف نسمة تأوي الآلاف من السوريين الفارين من مناطق أخرى بالبلاد. ويترقب سكان المدينة الآن رد فعل الأسد ليروا ما إذا كان سيرد على هجمات المعارضين باستخدام الطائرات الحربية مثلما فعل في مدن أخرى. وقال المرصد، إن هذا الهجوم تم بمشاركة مقاتلي الجيش السوري الحر وجبهة النصرة الإسلامية المتشددة، الذين اشتبكوا في الماضي مع مسيحيين وأكراد حاولت المعارضة إقناعهم بالتخلي عن الأسد. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المرصد ليس متأكدا من سبب هجوم، مشيرا إلى احتمال انهيار الاتفاق. وأضاف أن الحكومة والميليشيات الكردية تسيطر على مناطق شتى من القامشلي. وفي يناير، خاض المتمردون الأكراد معارك مع مقاتلي المعارضة استمرت أسابيع بعد انسحاب قوات الأسد من رأس العين، وهي نقطة حدودية شمالية مع تركيا، ما تسبب في إحراج المعارضة التي قالت إنها تمثل جميع السوريين.