أكد الدكتور محمد سليم العوا المرشح الرئاسي أن محاولة اقتحام مواطنيين مدنيين لوزارة الدفاع ومقر القوات المسلحة هي "سابقة لا مثيل لها في تاريخ البشرية ولم تحدث قط في أي مكان في العالم"، مشيرا إلى أن الأحداث الأخيرة في العباسية "فتنة ومحاولة لجر البلاد إلي حرب أهلية". وقال إن مهاجمة وزارة الدفاع في مصر تهدف إلى "إضعاف قدرة الجيش على حماية نفسه وبالتالي حماية الوطن فى مواجهة العدو الصهيوني". وأضاف العوا، خلال لقائه أهالي مدينة بنها ضمن جولاته في إطار حملته الانتخابية، أن "المصري الحق لايجرؤ أن يحمل سلاحا أو يشهر سلاحا ناريا في وجه القوات المسلحة"، وأن ميدان التحرير "هو المقر الرسمي لأي احتجاج أو اعتصام منذ قيام الثورة حتي الآن، لكن مهاجمة مقرات الدولة أو قطع الطرق أو محاولة كسر الجيش المصري ما هى إلا جريمة تصل إلي الخيانة العظمي"، موضحا أن ماحدث في العباسية "خطة مرسومة بإحكام لترويج الفتنة وإراقة دماء المصريين ومحاولة منع مصر من الوصول للاستقرار". وأدان العوا الأحداث الأخيرة، وانتقد ظهور الرايات السوداء في ميدان العباسية، وقال "إن الدعوات لوصف هذا الصراع بالجهاد هي دعوة ضالة، لأن الجهاد لا يكون إلا ضد الأعداء الخارجين، ودفاعا عن الأرض والشرف والوطن كما، أن الهجوم علي الجيش المصري يهدف لإسقاط مصر". وحول موقفه من محاكمة الرئيس المخلوع مبارك، وهل سيكون له مسار آخر في حال وصوله للحكم؟ أكد العوا أن "محاكمة مبارك الحالية وما سيصدر عنها من حكم في يونيو المقبل ما هو إلا خطوة أولي وبداية الطريق، وهناك درجات كثيرة للتقاضي سواء جاء الحكم في صالح مبارك أو ضده، فهناك إعادة للمحاكمة ونقض وغيره من درجات التقاضي"، وقال أنا لا أري داعي للعجلة في هذا الأمر، والأموال المهربة تحتاج في إعادتها إلي أحكام قضائية كاملة ونهائية، لذلك يجب أن تسير إجراءات المحاكمة في طريقها الصحيح لإعادة الأموال". وأعلن العوا أنه لا يخاف المادة 28 من الإعلان الدستورى لانتخابات الرئاسة والتى تم تعديلها في مجلس الشعب. ووجه العوا رسالة إلي كل المصريين قال فيها "تخيروا من ستعطون لهم أصواتكم لأن العرْق دساس والفساد دساس"، في إشارة للفلول ومرشحي الرئاسة من المنتمين للنظام السابق. وحول دعم حملته الانتخابية قال "نحن حملة فقيرة، وأنا أنفق عليها من مداخراتي الشخصية، وأدعو الله أن تكفي حتي نهاية الانتخابات". وأوضح أنه تم دعوته عدة مرات لمناظرات رئاسية، "لكن المنافسين لم يلتزموا في وقت وافقنا نحن علي ذلك". وحول العلاقات مع إيران، أكد العوا أنه يريد "أن تكون العلاقات بين مصر وإيران مثل العلاقات مع المملكة العربية السعودية"، مشيرا إلى أنه سيعمل أي علاقة "حتى مع الجن" للنهوض بمصر، و"الاستفادة من نهضة إيران في كافة المجالات، مع وضع سور حديدي ضد استغلال العلاقات المصرية الإيرانية لنشر المذهب الشيعي".