سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سب وقذف فى «الأمن القومى» بالشورى بسبب أحداث الكاتدرائية «حليم» ل«نائب إخوانى»: «إنت حيوان ومش بنى آدم».. ومساعد الوزير: الأقباط بدأوا الاعتداء ولسنا متواطئين
شهد اجتماع لجنة الأمن القومى بمجلس الشورى أجواءً مشحونة، ومشادات كلامية عنيفة كادت تصل إلى حد الاشتباك بالأيدى بين مندوبى الداخلية والنواب الأقباط خلال مناقشة أحداث الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حين رفض مساعد وزير الداخلية اتهام الوزارة بالتواطؤ، قائلاً إن النشطاء والأقباط هم من بدأوا الاعتداء. وسادت القاعة حالة من الهرج والغضب بعد استياء اللواء عبدالفتاح عثمان، مساعد وزير الداخلية، من اتهام الوزارة بالتواطؤ ضد الأقباط، وقال إن «المسيحيين» هم من بدأوا الاعتداء على قوات الأمن أثناء الجنازة، وبدأوا رمى الحجارة والمولوتوف، فضلاً عن تعديهم باللفظ على الضباط، مضيفاً: «وزير الداخلية طلب من البابا تواضروس، وسكرتير الكنيسة، ألا تخرج الجنازة من الكاتدرائية، وأن تخرج من المطرية إلا أنهما لم يستجيبا»، مشدداً على أن الكلام موثق. واستفز رد مساعد الوزير النواب الأقباط، وصرخ النائبان ممدوح رمزى وجميل حليم: «بلاش مهاترات عايزين تحرقوا البلد يعنى إحنا اللى انضربنا وعايزين تلبسونا التهمة». وقال رمزى: «كلام اللواء مستفز»، وأضاف صارخاً: «إيه اللى ودّا الطرف التالت هناك يا داخلية، وعلى فكرة كاميرات الكاتدرائية رصدت الملثمين بتوعكوا اللى كانوا فى المدرعات وعندنا سيديهات.. بلاش بقى استخفاف بعقولنا إنت جاى تردد كلام عصام الحداد، مساعد الرئيس».. ورد اللواء عثمان محاولاً التهدئة: «والله أنا ما سمعت كلام الحداد، لكن إنتوا بتجرحوا مشاعرنا ولم أوجه اتهاماً للأقباط». وقال النائب جميل حليم: «خلى كلامك موضوعى.. إزاى نخرج الجثامين من مستشفى المطرية ومنطقة الخصوص محتقنة؟». ومع تأزم الموقف وصراخ النواب، انفعل اللواء عثمان صارخاً: «دعونى أُكمل»، فرد النائب عبدالشكور عبدالمجيد، «الديمقراطى الاجتماعى»: «إحنا قاعدين فين؟ بتزعق ليه؟ إحنا مش شغالين عندك بالنفر». وجاءت المشادة الأخرى، حين استعانت الداخلية بأسطوانة «CD»، توضح لقطات موثقة للأحداث من الفضائيات والمواقع، وحين ظهرت صور لبعض البلطجية يحملون أسلحة نارية من على سطح الكنيسة، ظل أحد نواب الحرية والعدالة يردد: «أهو.. اللى بيضربوا من على الكنيسة»، فانتفض جميل حليم، صارخاً: «إنت حيوان مش بنى آدم». وتجمع بعض النواب الأقباط الغاضبين حول المنصة التى كان يجلس عليها مسئولو الداخلية لمعاتبتهم، إلا أن بعض النواب المنتمين للحرية والعدالة حالوا دون وقوع أى تشابك، وقال النائب ممدوح رمزى للواء عثمان: «عيب كده.. إنتوا بتتجنوا علينا». وطالب بعض النواب بمنع التصوير التليفزيونى، حتى لا يرى الناس ما يحدث، الأمر الذى رفضه النائب سعد عمارة، وكيل اللجنة، الذى ترأس الاجتماع. وقال اللواء على الدمرداش، نائب مدير أمن القاهرة: الأقباط والنشطاء السياسيون اعتدوا على الممتلكات الخاصة بأهالى العباسية الذين اضطروا إلى النزول لحمايتها والتشابك معهم، وأنا شخصياً وبعض زملائى تكسرت سياراتنا»، وشدد على أن قوات الأمن أمام الكاتدرائية التزمت أقصى درجات ضبط النفس على الرغم من أن حقها الشرعى الدفاع عن النفس. وانفعلت النائبة سوزى ناشد، منتقدة عرض فيديوهات تثير الفتنة، وأيدها النائب فريدى البياضى، الذى قال إن الداخلية أتت بمشاهد ضد الأقباط فقط، وقال: «إحنا كمان معانا فيديوهات ضدكم، هو وزير الداخلية فين؟ خايف ييجى عندنا؟». ورد اللواء الدمرداش: «لا يوجد تقصير أمنى من جانبنا.. الأقباط زعلانين مننا ليه، ومش زعلانين من ناس تعتدى علينا ومعاها أسلحة ولو ماتوا هيبقوا هما اللى شهداء؟» وتساءلت النائبة نادية هنرى: «هى الداخلية بتختار الأماكن اللى بتحميها؟ البلطجية ظاهرين ما تقبضوا عليهم سواء مسلمين أو مسيحيين»، وقال النائب عبدالشكور عبدالمجيد: «الوزير بيتعالى على الشعب وهناك لا مبالاة من الداخلية». وكان عصام العريان، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة، الذى خرج من الاجتماع فور تعالى الأصوات الغاضبة، أكد أن الأجهزة الأمنية والسيادية إذا لم تقم بدورها الوقائى فستضع نفسها فى موضع الشبهات، وتابع: «لماذا لا تحاسب الداخلية نفسها بنفسها لتستعيد ثقة الشعب بها؟». واستعان العريان بمثال، ملوحاً إلى المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام السابق، قائلاً: «لماذا لا يحاسبه التفتيش القضائى؟ راجل قال أنا خدت هدايا، ساكتين عليه ليه؟».