واصل عمال مجموعة شركات "سيكم" الموقوفين عن العمل، والبالغ عددهم 86 عاملا، اعتصامهم لليوم الثامن على التوالي أمام مقر الشركة الكائن على طريق "بلبيس- القاهرة" الصحراوي، احتجاجا على تعنت الإدارة ومنعهم من مباشرة عملهم على خلفية مطالبتهم بحقوقهم المادية والقانونية، والمتمثلة في تحرير عقود للعمال والحصول على نسبة من الأرباح ودراسة زيادة الأجور، واتهم العمال مديرية القوى العاملة بتحرير محضر ضد صاحب الشركة لإثبات حقوقهم وعودتهم للعمل. وقال محمد إسماعيل، رئيس نقابة العاملين بمجموعة "سيكم"، إنهم أثناء عرض شكواهم على المسؤولين بمديرية القوى العاملة، قال المستشار القانوني للشركة "سيتم فصل العمال تعسفيا وأمامهم المحاكم". وأشار العمال المعتصمون إلى أن رواتبهم تتراوح من 600 إلى 900 جنيه، وأنهم يعملون ساعة إضافية كل يوم بدون مقابل، بالإضافة إلى عدم وجود رعاية صحية أو أي تأمينات صحية عليهم، بخلاف خصم بدل وجبة وبدل مواصلات تصل قيمتهم إلى 75 جنيه في الشهر، على عكس المصانع الأخرى، وذلك في حين تحصل العمالة الأجنبية بمجموعة "سيكم" على كافة حقوقهم وتخصيص سيارات ملاكي لانتقالاتهم لأماكن العمل. واتهم العمال، مالك الشركة ومجلس إدارتها، بإجبارهم على التوقيع على إقرارات تتضمن استقالتهم والتنازل عن كافة حقوقهم في حال عدم انسحابهم من اتحاد العمال المستقل، لمنعهم من المطالبة بحقوقهم، وأمام رفض العمال تم منعهم من دخول المصنع، ووصل عددهم إلى 86 عاملا. وكان رئيس اتحاد العمال المستقل بالشرقية، محمد أبو عميرة، وعشرات العمال حرروا عدة محاضر بقسم شرطة مركز بلبيس، منها المحضر رقم 2554 إداري المركز لسنة 2013، ضد إبراهيم أبو العيش، صاحب شركات "مجموعة سيكم"، اتهموه خلاله بابتزاز العمال ومحاولة إجبارهم على التوقيع على أوراق على بياض، للضغط عليهم لعدم المطالبة بحقوقهم والانسياق وراء زملائهم، مع أخذ تعهدات على رئيس الشركة ونجله حلمي أبو العيش، رئيس اتحاد الصناعات الأسبق، بعدم التعرض للعمال أو تهديدهم مرة أخرى. فيما قدم رئيس الشركة بلاغا يتهم فيه العمال بالامتناع عن العمل والتحريض على الإضراب، بحسب البلاغ.