تحفظت النيابة على كمية كبيرة من زجاجات المولوتوف المعدة للاستخدام وفوارغ طلقات خرطوش عثر عليها المستشار محمد غالب مدير نيابة الوايلى داخل 5 كراتين كبيرة فوق أسطح المنازل الملاصقة لمبنى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية فى حارة ناجى مؤمن، وتبين من المعاينة التى أجريت بمعرفة فريق من نيابة الوايلى بإشراف المستشار أحمد البقلى المحامى العام الأول لنيابات غرب القاهرة وجود كمية كبيرة من الطوب والحجارة على أسطح المنازل الملاصقة لمبنى الكنيسة وبسؤال أصحاب المنازل أقروا أن عددا من مثيرى الشغب صعدوا فوق أسطح منازلهم بعد أن هددوهم بالأسلحة النارية واشتبكوا مع مجموعة من الشباب داخل الكنيسة وتبادل الطرفان الضرب بالحجارة، وأنهم استغاثوا بالشرطة عدة مرات لكن لم يحركوا ساكنا. وأضاف أصحاب المنازل فى حارة ناجى مؤمن أنهم وقفوا أمام منازلهم عندما تصاعدت حدة الاشتباكات أمام الباب الرئيسى للكاتدرائية لمنع عدد من مثيرى الشغب من الصعود أعلى المنازل إلا أنهم فشلوا بعدما أشهر المتهمون الأسلحة النارية فى وجوههم. وقررت النيابة إحالة المضبوطات إلى المعمل الجنائى لمعاينتها، وأرسلت النيابة مذكرة إلى اتحاد الإذاعة والتليفزيون كلفت المسئولين بإرسال مقاطع الفيديو التى تم التقاطها أثناء الاشتباكات لمساعدة النيابة فى تحديد المتهمين الذين تسببوا فى اندلاع شرارة الأحداث التى راح ضحيتها شابان و90 مصابا بينهم 19 من أفراد الشرطة. وكشفت معاينة النيابة للكاتدرائية من الداخل عن تعرض جميع الأبواب للتلف والحريق بسبب زجاجات المولوتوف التى ألقيت داخل المبنى، وتبين حدوث تلفيات كبيرة فى لجنة البر ومكتب البابا الموجود داخل اللجنة كما تعرضت الأشجار الموجودة فى حديقة المقر البابوى للحريق بعد نشوب النيران بها. وأوضحت المعاينة وجود آثار حريق فى أرضيات الكاتدرائية بسبب زجاجات المولوتوف التى ألقيت داخل المبنى وتحفظت النيابة على عدد من زجاجات المولوتوف الفارغة والمحطمة التى ألقيت داخل المبنى. كانت النيابة استمعت لأقوال 13 ضابطا ومجندا فى الأحداث بعد أن أكدوا فى التحقيقات أن عددا من الشباب كانوا واقفين أعلى سور الكنيسة وقاموا برشقهم بالحجارة والطوب وأنهم استخدموا القنابل المسيلة للغاز فى تفريق الطرفين، وأنكروا استخدامهم للأسلحة النارية بأنواعها وأن تسليحهم عبارة عن قنابل غاز ودخان وأقنعة واقية فقط. وأضاف الضباط أن الأحداث والاشتباكات بدأت بعد تحطيم العديد من السيارات أثناء تشييع الجنازة أمام الكاتدرائية، مما أدى إلى حدوث اشتباكات بين أصحاب السيارات والعديد من الشباب الغاضب الذى كان يشارك فى الجنازة، وانتقلت النيابة إلى المستشفى القبطى واستمعت لأقوال الصحفى الذى يعمل فى جريدة الشروق والذى أكد فى التحقيقات أنه كان يقف بالقرب من الباب الرئيسى من مبنى الكاتدرائية لرصد الأحداث بالكاميرا الخاصة به وأنه فوجئ بإطلاق أعيرة نارية بين الجانبين وعندما حاول الابتعاد عن مكان إطلاق الرصاص استقرت إحدى الطلقات فى جسده.