كشفت معاينة نيابة الوايلى بإشراف المستشار أحمد البقلى المحامى العام الأول لنيابات غرب القاهرة عن تفحم 4 سيارات بينها سيارة تابعة للشرطة بجانب سور الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، كما تم العثور على آثار حريق على الأرض بسبب زجاجات المولوتوف وكميات كبيرة من الطوب والحجارة وأسياخ الحديد والشوم، وتبين من المعاينة خلع كاميرات التصوير الرئيسية المثبتة أعلى الباب الرئيسى للكاتدرائية. ولم يتمكن المستشار وليد البيلى، رئيس نيابة الوايلى الذى أجرى المعاينة، من دخول الكنيسة لاستكمال المعاينة من الداخل بسبب تجمع الآلاف من الأقباط داخل الكنيسة. وقررت النيابة انتداب خبراء المعمل الجنائى للمعاينة وعمل تقرير ورفعه للنيابة. وانتقل رئيس النيابة إلى مشرحة زينهم لمناظرة جثة محروس حنا إبراهيم وجثة أخرى مجهولة وتبين أنهما فارقا الحياة أثناء مشاركتهما فى الأحداث الدامية التى اندلعت أثناء تشييع جثامين ضحايا أحداث الخصوص. وتبين من مناظرة النيابة أن جثة محروس حنا بها آثار طلقات نارية وخرطوش فى الرأس والصدر ومختلف أنحاء الجسد أدت لإصابته بنزيف حاد فى الدورة الدموية وفارق على أثرها الحياة أثناء محاولات إسعافه داخل المستشفى، وتبين من مناظرة الجثة المجهولة عدم وجود أى إصابات بها بالخرطوش أو أى إصابات بجروح ناتجة عن أى طعنات. كما انتقل فريق من النيابة إلى مستشفى الهلال ودار الشفاء والمستشفى القبطى لسؤال المصابين ولم تتمكن النيابة من الوصول إلى أى منهم بسبب خروجهم بعد أن أجريت لهم الإسعافات الأولية، وناشدت النيابة المصابين الذين أثبتوا دخولهم فى دفاتر الدخول فى المستشفيات التوجه إلى النيابة للإدلاء بشهاداتهم. كما استمعت النيابة لأقوال العديد من شهود العيان الذين أقروا أن الاشتباكات نشبت أثناء قيام عدد من الشباب المسيحى الغاضب بإشعال النيران فى سيارتين ملاكى أثناء تشييع جثامين ضحايا أحداث الخصوص، وعندما حاول أصحاب السيارات الاشتباك مع المسيحيين تطورت الأمور إلى التشابك بالأيدى وجمعت المشاجرة أنصار الطرفين واستخدم بعضهم الأسلحة الخرطوش مما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة قرابة 85 مصابا بينهم 22 من أفراد الشرطة منهم العميد ناصر حسن مفتش مباحث قطاع الشمال وتم نقله إلى مستشفى الشرطة لإسعافه بصحبة العديد من المصابين الذين أجريت لهم الإسعافات الأولية وغادروا المستشفى.