سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور| انسحاب الأزهر والكنيسة من احتفالية لشهداء الثورة ببني سويف بعد هتافات ضد النظام تليمة: مؤسسة الرئاسة تكذب على الشعب.. والثورة مستمرة لإسقاط النظام
انسحب المحاسب طارق حسن جودة، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة "مصر القوية" ببني سويف، ورفض استكمال حضور احتفالية تكريم أسر شهداء ثورة 25 يناير، التي أقامتها حركة 6 أبريل، مساء الاثنين، بقاعة مسايا بكورنيش النيل بمدينة بني سويف، فور سماعه هتافات من شباب الحركة تسب الدكتور محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان المسلمين، والدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، كما انسحب، أيضًا، ممثلو الأزهر والكنيسة اعتراضًا على الطريقة التي وصفوها ب"الساخرة وغير اللائقة" التي تحدث بها الناشط "خالد تليمة" عن الرئيس، ومرشد الجماعة. وأكد جودة أن انسحابه جاء بسبب رفضه أسلوب السخرية من الرموز والشخصيات العامة بألفاظ "يعاقب عليها القانون"، وقال في تصريح ل"الوطن" إن الاختلاف السياسي لا يمكن أبدًا أن يكون مبررًا للسباب والشتائم والتطاول على كائن من كان. كان الناشط السياسي خالد تليمة، شن هجومًا حادًا على الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، ومهدي عاكف، المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين، مؤكدًا أن قرارات مرسي وتصريحات عاكف "ترسخ لتقسيم مصر"، وسخر من تصريحات عاكف الصحفية بعودة حلايب وشلاتين للسودان قائلاً: "مش أرضك علشان تتنازل عنها"، على حد تعبيره . كما اتهم تليمة مؤسسة الرئاسة بأنها تكذب على الشعب، ولم تأت بحقوق الشهداء، مؤكدًا استمرار الثورة لحين إسقاط النظام، وهو ما أكده أيضًا محمود عفيفي، القيادي ب"6 أبريل"، معبرًا عن أسفه لأن شباب الثورة لم يستطيعوا تحقيق أهداف الثورة حتى الآن. وفي نفس الاحتفالية، ومن جانبه، أكد د.ممدوح الشيمي، القيادي بحزب مصر القوية، أن مصر لا تنسى شهداءها، وأن الثورة مستمرة لتحقيق أهدافها، ودعا الشيمي الرئيس مرسي إلى تذكر قول الله تعالى : "ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون" من جانبه أشار تليمة إلى أن أي نظام ديكتاتوري يسعى إلى إلهاء شعبه بعيدًا عن فشله في حل المشاكل، وأحداث الكاتدرائية والخصوص خير دليل على ذلك، لافتًا أن رصاص الديكتاتورية في ثورة يناير لم يفرق بين مسلم ومسيحي أو رجل أو إمرأة. بينما قال إيهاب خاطر، منسق حركة 6 أبريل ببني سويف، إن الحركة لن تحتفل، بحق، إلا عندما تتحقق مطالب الثورة وأهمها "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية" والقصاص من المجرمين، وأكد أن الاحتفالية لتكريم الأسر التي همشها وتجاهلها النظام الحالي. وهاجمت والدة الشهيد مصطفى سيد محمد رئيس الجمهورية قائلةً "استشهد نجلي يوم 29 يناير هو وابن عمه، واللذان خرجا من أجل القضاء على الفساد، وبعد عام كامل تحدثت عنهم بعض وسائل الإعلام وسياسيون وصفوهما بأنهما كانا من البلطجية والمسجلين الخطرين، وبرأ القضاء القتلة وأعوانهم بعد ما تعمدوا قتل أبنائنا، ولم يقتص النظام الحالي لهم رغم وعوده التي تكررت كثيرًا" وأضافت: "نحن لا نريد أموالاً ولا معاشات، نحن نريد القصاص لأبنائنا، بعد أن برأتهم محاكم النظام السابق تحت مرأى ومسمع الرئيس مرسي وجماعته". وردد شباب الحركة خلال الاحتفالية هتافات "صرخة قوية ومليون آه .. أرضنا واحده .. الدين لله" و"طول ما الدم المصري رخيص.. يسقط يسقط أي رئيس" "الله حي الله حي .. حق اخواتنا جاي جاي". حضر الاحتفالية المهندس طارق حسن جوده، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مصر القوية، والدكتور ممدوح الشيمي، القيادي بالحزب، والدكتور عمر عبدالجواد القيادي بحزب الوفد، ومحمد إبراهيم عويس، أمين حزب التجمع، والدكتوره سهام أديب، الناشطة القبطية، والعشرات من النشطاء السياسيين، وبعض القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية، وأسر شهداء ومصابي الثورة من أبناء بني سويف الذين بلغ عددهم 24 شهيدًا و71 مصابًا، فيما غاب عن الاحتفالية أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، رغم تأكيد قيادي بحركة 6 أبريل على توجيه الدعوات لقيادات الجماعة والحزب.