بعد الإعلان عن وفاة رئيسة الوزراء السابقة مارجريت تاتشر، صباح أمس، خلال تواجدها في فندق ريتز وسط لندن، وكذلك الإعلان عن موافقة الملكة إليزابيث الثانية على إقامة جنازة دولة لها، تبادر السؤال للأذهان: هل ستحضر الملكة إليزابيث نفسها الجنازة أم لا؟.[Image_2] المعروف أن الملكة اليزابيث لم تحضر أية جنازات لأفراد من خارج العائلة الملكية عدا جنازة وينستون تشرتشل عام 1965، ولكن التوقعات تقول أنها قد تكون المرة الثانية التي ستحضر فيها جنازة لغير أعضاء العائلة الملكية، ووفقًا للتقاليد الملكية فإن الملكة تقوم بإرسال أحد أعضاء العائلة الملكية للحضور بالنيابة عنها في حالة الجنازات الخاصة ببعض من خدموا التاج البريطاني. وقبل ذلك في التاريخ البريطاني لم يشهد أي من الملوك أو الملكات أيًا من الجنازات الخاصة بأعضاء من خارج العائلة الملكية، عدا في حالة لورد نيلسون الذي يعد أحد القادة العسكريين المتميزين في التاريخ البريطاني وكذلك دوق ويلينجتون. ويعد الفارق بين جنازة الدولة وغيرها، هو أن الدولة نفسها تتحمل كافة النفقات بعد استشارة البرلمان، والتي ستجري غدًا في جلسة خاصة لتقديم النعي في وفاة تاتشر يحضرها رئيس الوزراء ديفيد كاميرون. ومن المقرر أن يتم غلق الطريق، الذي ستسير فيه جنازة تاتشر بالنسبة لمرور السيارات، حيث سيتم نقل الجثمان في نعش من كنيسة سانت ماري في قصر ويستمنستر مقر البرلمان، ثم تتوقف أمام كنيسة سانت كليمينت الخاصة بسلاح الجو الملكي، حيث سيتم وضع النعش على عربة مدفع ليتم نقلها إلى كاتدرائية سان بول وسط الطريق الذي سيقف على جانبيه جنود من القوات المسلحة والبحرية الملكية والقوات الجوية الملكية في ثلاثة صفوف؛ تكريمًا لما قدمته للتاج البريطاني.