سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الوطن» تنشر كواليس لقاءات ممثلة الاتحاد الأوروبى مع قيادات جبهة الإنقاذ «البرادعى» ل«أشتون»: نرفض الدعم الخارجى لنظام غير ديمقراطى.. و«صباحى»: الحل يبدأ بالتوافق على الدستور
أكدت قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى، من رؤساء القوى والأحزاب السياسية المعارضة، خلال لقاءاتهم المنفردة، أمس الأول، مع كاثرين أشتون، الممثل الأعلى للشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبى ومسئول السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد، على عديد من المطالب التى سبق أن رفعتها الجبهة كمخرج من الأزمة السياسية التى تشهدها مصر، ومن بينها تعديل الدستور وإقالة الحكومة الحالية وتعيين نائب عام جديد، فى الوقت الذى حذر بعضهم من استمرار مجلس الشورى فى إصدار تشريعات. وكشفت مصادر ل«الوطن» أن الدكتور محمد البرادعى رئيس حزب الدستور، ومنسق جبهة الإنقاذ الوطنى، أكد خلال لقائه مع أشتون أن مصر تعانى من غياب الرؤية لدى النظام الحالى، وأن السلطة الحالية غير راغبة فى إحداث توافق حقيقى يدفع بمصر إلى الطريق الصحيح، مشدداً على موقف المعارضة المصرية ممثلة فى جبهة الإنقاذ الوطنى بعدم خوض الانتخابات البرلمانية حال استمرار سياسات النظام وعدم استجابته للمطالب التى رفعتها الجبهة، وفى مقدمتها تغيير الحكومة الحالية، وإقالة النائب العام، وتشكيل لجنة لتعديل الدستور، إضافة إلى وضع قانون عادل ومحايد للانتخابات. وأوضح «البرادعى» ل«أشتون» أن «الإنقاذ» ترفض أى تدخلات خارجية فى الشأن الداخلى المصرى، وتدين فى الوقت نفسه أى دعم أو تأييد خارجى للنظام الحالى فى مصر، بسبب ممارساته وسياساته التى وصفها ب«غير الديمقراطية والتى لا تحترم حقوق الإنسان». ووفقاً لمصادر قيادية بالتيار الشعبى فقد طرح حمدين صباحى، مؤسس التيار، رؤية قريبة مما سبق لحل الأزمة، تحتوى على: «دستور يعبر عن توافق وطنى، وحكومة جديدة من كفاءات وطنية، ونائب عام جديد يستعيد لمؤسسة القضاء احتراماً واجباً، وقانون انتخابات جديد يضمن حرية ونزاهة الانتخابات، وتوفير الأمن عبر البدء بإعادة هيكلة الداخلية لتكون جهازاً لخدمة الشعب، وقصاص عادل لشهداء الثورة ومصابيها عبر قانون للعدالة الانتقالية». وأعاد عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر والقيادى بجبهة الإنقاذ، خلال لقائه أشتون، بمنزل سفير الاتحاد الأوروبى بالزمالك، طرح مبادرته لإقامة مؤتمر دولى لرعاية الاقتصاد المصرى وأهمية ضخ الاستثمارات اللازمة، بصرف النظر عن حكوماتها أو سياساتها، مشدداً على أن مصر لها ثقل خاص إيجابى وسلبى حال نجاحها أو فشلها، وفى الحالتين سيكون شديد التأثير فى المنطقة ككل.[Image_2] من ناحية أخرى قال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إنه أكد أنه لا يوجد فصيل سياسى يستطيع أن يحكم مصر بمفرده، وأن مجلس الشورى الحالى الذى انتخبه 7% فقط من الناخبين لا يصلح لإصدار تشريعات. وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادى أضاف أبوالغار لأشتون: «القروض والمنح من الممكن أن تكون مفيدة إذا تم توجيهها لبناء الاقتصاد، ولكن فى حالة توافر الحد الأدنى اللازم من شروط تعافيه، ومن بينها وجود حالة توافق سياسى، أما الآن فإن أى قروض ستتبخر وسيتم استهلاكها خلال فترة محدودة على الطاقة والأكل، وسنعود بعدها لنفس الحالة». وأكد شروط المعارضة لخوض الانتخابات ومن بينها ووجود رقابة دولية وداخلية، فضلاً عن قانون انتخابات عادل يضمن نزاهتها. وقال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إنه تحدث مع كاثرين أشتون الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية عن سبل تجاوز الأزمة السياسية والاقتصادية التى تشهدها البلاد.[Image_3] وأضاف البدوى أن أشتون أكدت له أهمية تحقيق الاستقرار السياسى والأمنى فى مصر، وهو ما سيجعل دول أوروبا تدفع بمزيد من الاستثمارات فى مصر كما ستتدفق الأفواج السياحية من أوروبا إلى مصر، موضحاً أن أشتون أكدت أن الاتحاد الأوروبى سيبذل كل ما يستطيعه من جهد فى تيسير حصول مصر على قرض صندوق النقد الدولى.وقال الدكتور أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، إن الاجتماع مع أشتون تطرق لمناقشة الأوضاع الحالية وحالة الاستقطاب التى تشهدها الساحة السياسية والتى ألقت بظلالها على الوضع الاقتصادى. وأضاف سعيد ل«الوطن»: «أشتون أكدت ضرورة الوصول لصيغة بين مؤسسة الرئاسة والمعارضة للحوار والتوافق أملاً فى إنقاذ الوضع الاقتصادى الكارثى»، مشيراً إلى أنه استعرض وجهة نظره بشأن تورط النظام فى العصف بدولة القانون وسقوط مؤسسات الدولة.