قالت مصادر ل«الوطن» إن كاثرين أشتون، ممثل الشئون الخارجية ومسئول السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبى، أجرت اتصالا هاتفيا بالرئيس محمد مرسى، مساء أمس الأول، بعد انتهاء لقائها معه بقصر القبة الرئاسى، وأبدت له قلقها من أحداث العنف أمام الكاتدرائية بالعباسية، وطلبت منه التدخل وسيطرة الأمن على الموقف، ونقلت له حالة الغضب التى سيطرت على اجتماعها مع المعارضة. وأوضحت المصادر أن «مرسى» رد بتأكيده أنه اتصل هاتفيا بالبابا تواضروس الثانى، وأكد فتح تحقيق فورى فى الأحداث وإعلان نتائجه على الرأى العام، كما أكد أن الاعتداء على الكنيسة اعتداء عليه شخصيا، مشدداً على أنه سيطبق القانون بكل حزم على من يثبت تورطه فى هذه الأحداث. من جانبه، نفى السفير عمر عامر، المتحدث باسم الرئاسة، تطرق مباحثات «مرسى» و«أشتون» إلى أحداث الكاتدرائية. وقال ل«الوطن»: «نحن لا ننتظر تنبيهات من أحد أو طلبات لنتدخل». من جهة أخرى، قال الدكتور محمد البرادعى، منسق جبهة الإنقاذ الوطنى، خلال لقائه مع «أشتون»، ضمن لقاءات منفردة لقيادات الجبهة، إن مصر تعانى من غياب الرؤية لدى النظام الحالى، وإن السلطة غير راغبة فى إحداث توافق حقيقى يدفع بمصر للطريق الصحيح، مضيفاً أن «الإنقاذ» ترفض أى تدخلات خارجية فى الشأن المصرى، وتدين فى الوقت نفسه أى دعم خارجى للنظام الحالى، بسبب ممارساته «غير الديمقراطية والتى لا تحترم حقوق الإنسان». وقال محمد أبوالغار، رئيس حزب المصرى الديمقراطى: «لا يستطيع فصيل حكم مصر بمفرده، ومجلس الشورى الحالى الذى انتخبه 7% فقط من الناخبين لا يصلح لإصدار تشريعات.