تعقدت أزمة إضراب سائقى القطارات، عقب صدور أوامر ضبط وإحضار للسائقين، ورفض سائقى مترو الأنفاق قيادة القطارات، ما أدى لتوقف حركة القطارات على كل الخطوط لليوم الثانى على التوالى، فيما عدا رحلات قليلة، قادها رافضون للإضراب، بعد اشتراط توفير الجيش حماية للسائق. ونظمت الحركة الثورية للعاملين بالسكة الحديد وقفة احتجاجية بمحطة مصر، للمطالبة بالتحقيق فى فساد الهيئة، وإقالة رئيسها حسين فضالى، ورفعوا صورة حاتم عبداللطيف، وزير النقل، وضربوها بالأحذية، فيما تجمع مئات الركاب، وهتفوا: «عايزين نروح.. عايزين نروح». وأوقف السائقون القطارات بالمحطات، لحين تحقيق مطالبهم فى الحصول على بدل إضافى، وبدل ساعات عمل، وزيادة حافز الكيلو، ما استغله «السرفيس» فى رفع التعريفة بمحافظات الفيوم، وكفرالشيخ، والدقهلية، والقليوبية، والسويس، ما تسبب فى اشتباكات بين الركاب والسائقين، وتكدس بالمواقف. فيما وفرت محافظة أسيوط 100 أتوبيس لنقل المواطنين للمحافظات والمراكز، ودفعت الغربية ب25 أتوبيساً لنقل الركاب إلى محافظات القاهرة والإسكندرية ومحافظات وسط الدلتا. وقال سائقو القطارات فى الشرقية، إن قوة أمنية داهمت محطة الزقازيق، وهددتهم بالاعتقال، فى حال عدم فض الإضراب، فى حين تسبب الإضراب فى ارتباك العمل بالنيابات فى المنيا. وتوقع أحمد عبدالفتاح، عضو غرفة عمليات السكة الحديد، أن يستمر الإضراب لفترة طويلة، وقال محمد إبراهيم، عضو رابطة قائدى القطارات، إنهم لن يفضوا إضرابهم قبل تحقيق مطالبهم، ورفع حافز الكيلومتر من 10 إلى 25 قرشاً، منتقداً إعلان الهيئة أنه لا تفاوض مع السائقين قبل فض الإضراب. وقال أحمد شعبان، مساعد سائق بمترو الأنفاق، إن إشارة وصلت إلى محطة الدمرداش، أمس الأول، بصرف مكافأة 300 جنيه، ارتفعت إلى 600 فى اليوم التالى، مقابل العمل على قطارات السكة الحديد، ما رفضه سائقو المترو تضامناً مع زملائهم، لافتاً إلى خطورة ذلك، وضرورة حصول سائق المترو على دورة تذكيرية لمدة 15 يوماً، كشرط أساسى، ليتمكن من قيادة قطار. وقال عبدالفتاح فكرى، رئيس نقابة العاملين بالسكك الحديدية، إنه جرى وقف الحركة فى كل الاتجاهات، بعد فشل كل المفاوضات.