"مصروف البيت" هو العبء الأول الذي تتحمله السيدة المصرية، والتي تعمل جاهدة على توفير كل احتياجات الأسرة، وبين غلاء الأسعار والسلع المدعمة سألنا ربات البيوت "مصروف البيت بيخلص يوم كام في الشهر؟" تقول نهي سيد، "المصروف مش بيكمل ليوم 10 في الشهر"، فأنا أحصل على 600 جنيه شهريا من عملي، وأحاول أن أقسم دخلي على حسب احتياجاتي، ولم أسمع من قبل عن وجود منافذ لبيع السلع الغذائية بأسعار مدعمة، "وبعدين مابحبش اتزنب في طوابير طويلة علشان أخد الحاجة رخيصة، كفايا عليا العيش اللي بيجيبه بالبطاقة". فيما قالت مني عادل: أنني اتقاضي راتب ألف جنيه في الشهر، ولدي 4 أطفال، وللأسف راتبي ينفذ يوم 5 في الشهر، "فبضطر أشتغل كعاملة في أي مكان علشان أحسن دخلي"، وأحاول أن أطهي اللحمة مرة واحدة في الأسبوع، ولو المصروف ماكملش لآخر الشهر بنعيش زي ما يريد ربنا". وأوضحت ماجدة متولى: أنني أحصل على راتب 934 جنيها في الشهر، "بيقضيني ليوم 11 في الشهر"، ولدي طفلان مسؤولة عنهما، لذلك والدتي تساعدي بجزء من معاشها ، "لأن العيشة بقيت غالية ومفيش حاجة بترخص"، ولم أجرب أن اشتري من منافذ بيع القوات المسلحة، أما الجمعيات الاستهلاكية "فأسعارها زي أسعار باقي المحلات". وأضافت مهجة فريد "أنا جوزي أرزوقي"، ولا يوجد لنا دخل ثابت، وغالبا ما نحصل على 150 جنيها في اليوم، فلدينا 5 أولاد نريد أن تعلموا بشكل جيد، "أنا دفعت الأسبوع ده 1200 غاز وكهربا"، وعندما أجد الميزانية "مخرمة" أحاول أن "أمشي على قدي"، وللأسف كل المنتجات ارتفع أسعارها، فاليوم اشتريت زجاجة زيت بسعر 14 جنيها، بعدما كان سعرها 9 جنيهات، كما وصل سعر كيلو الأرز إلى 6 جنيهات، وكيلو السكر إلى 7 جنيهات. وأكدت رانيا ماجد: أنني أحصل على ألفين جنيه ف الشهر كمعاش، وكنت اتقاضي 900 جنيه في الشهر بعد خروجي من العمل، ولكن "الفلوس زادت علشان فات 7 سنين على خروجي المعاش"، وعلى الرغم أنني أضيف معاش زوجي إلى ما اتقاضيه، إلا أن المصروف ينفذ في نص الشهر، "وبصراحة ابني بيضطر يساعدني"، وأحاول أن اشتري اللحمة في أول الشهر، واشتري الخضروات والفاكهة كل أسبوعين، "مش بتفسح كتير ولا باكل في المحلات علشان بيكلف جامد أوي"، كما أنني لا استخدم السكر إطلاقا لذلك لم أتأثر بارتفاع الأسعار.