سأكون حاداً فسامحونى، بذيئاً أحياناً -وأعلم أنكم ستفرحون لذلك- لكن اعذرونى، مباشراً واضحاً قاطعاً، مشيراً إلى أُم المصدر المطلع التى لم تحسن تربيته. والحكاية يا سيدى أنك تفتح كل صحف مصر الآن لتجد سيادة المصدر المطلع عديم الرباية الجبان النص لبّة هو البطل. مصدر مطلع قريب من الجيش - مصدر مطلع مقرب من الإخوان - مصدر مطلع مقرب من الرئاسة - مصدر مطلع مقرب أى (بَلا أزرق). ألف باء أخبار صحفية ألا تنشر أخباراً (مجهلة)، لكن (هى جت يعنى على دى) على رأى سعادتك كما لا بد وأنك تقول الآن؟؟ نحن أمام مجموعة تلعب مع بعض وتلعب بينا وتستخدم الإعلام والمنابر لترويج لعبها، فيأتى مصدر مطلع -بكل الجبن والمعيلة لدرجة أنه يخشى من كتابة اسمه- ليسرب كلمة هنا، وكلمتين هناك، فتجد الصحافة ووسائل الإعلام مليئة بهؤلاء الذين لا يريدون التورط فى تحقيقات أو أسئلة عن مصادرهم فى الأخبار، فيلجأون للكابتن مصدر مطلع، وهو بدوره يروج ما يريده إما عن دراية وخطة مسبقة وهدف معلوم، وإما عن هبل وعته وعلى طريقة جلسات النميمة، ليصبح السؤال الذى أسأله الآن للجميع: كيف تثق فى مصدر لا تعرفه لمجرد أن أحدهم قال إن الخبر الذى نشره نقلاً عن مصدر مطلع؟؟ كما لا بد أن أسأل أساتذة القانون: هو أنا لو مسكت المصدر المطلع ده وشتمته هو وعيلته واللى جايبينه لأنه مصدر مطلع أهبل وبريالة ولا يدرك أن مصر الآن ليست فى حاجة لأخبار مجهلة يكتبها شخص يجلس على حِجر مكتب الإرشاد أو آخر يجلس على حجر مؤسسة الرئاسة أو ثالث يجلس على حجر مسئولى وزارة الدفاع أو رابع قريب الصلة وواكل شارب نايم عامل ببيه فى أروقة المخابرات، ثم يخرج الجميع فى النهاية ليتعاملوا مع الأخبار كما لو أنها حقيقية، وكما لو أن أحداً لا يدرك أن الكل (يلعب بنا الكرة) و(يشقطنا لبعض) فى حرب قذرة مسموح فيها بالضرب تحت الحزام.. أليست حاجة تقرف يا جدعان؟؟؟ طبعاً دعك من الأخبار المفبركة والخاطئة التى تروج، والشائعات التى تنال من الجميع، أو حتى بالونات الأخبار التى تطلقها الجماعة أو الأجهزة وتعالَ أسألك أسئلة واضحة أرجو أن تجيب عنها بينك وبين نفسك وأنت تلعن فى أبو وأم المصدر المطلع ابن الهرمة الذى هو أجبن من أن يقول لنا من هو، أو يخرج ليواجه مثل الرجل وإنما يكتفى باستخدام غيره وكأننا (داقين عصافير).. خد عندك يا سيدى: - الكلام عن «البلتاجى» وتوليه رئاسة المخابرات، هل واكب فعلاً ضغوطاً من «الإخوان المسلمين» على المخابرات للحصول على ملفاتهم هناك؟؟ - فبركة الأخبار عن «مرسى» وكونه (شرارة) أو (وشه وحش).. هل يحتاجها خصوم «مرسى» فعلاً رغم أنهم لو تركوه يعمل لأثبت لهم ما يريدونه بعد فشله بنجاح ساحق؟؟ - الكلام عن كون محمد مرسى هو الذى وشى بعالم الصواريخ المصرى عبدالقادر حلمى الذى كان يعمل لحساب مصر فى أمريكا ثم تم القبض عليه ومحاكمته بعد هذه الوشاية، هل هو صحيح فتكون أمريكا كافأت «مرسى» برئاسة مصر، أم خاطئ فتكون هناك ألعاب قذرة لتشويه سمعة وشرف «مرسى» الذى يفعل ذلك كل يوم بنفسه؟؟ - ما مصادر الأخبار عن قرب الإطاحة بعبد الفتاح السيسى من الإخوان، ولماذا لا يخرج المصدر المطلع الدكر ليقول لنا ما هى أبعاد العلاقة المتوترة بين الجيش والإخوان، أو يؤكد أن خيرت الشاطر جنّس العديدين من أعضاء «حماس» بالجنسية المصرية خلال الشهرين الأخيرين؟ هذه عينة من مئات الأسئلة التى أعتبر أن الهدف منها هو إرباك الجميع وجعلنا نضرب أخماساً فى أسداس، ليستقطب كل فريق من يريد استقطابه ويدخل البلد فى لحظة يبدو فيها أنه على الهاوية قبل أن يأتى الشاطر مصدر ليقول لنا ماذا سيحدث. عزيزى المصدر المطلع.. يحموك فى كنكة.