توافد المئات من المواطنين على مكاتب التضامن الاجتماعي المنتشرة في المدن ومقرات الوحدت المحلية بالقرى، للتقديم في مشروع تكافل وكرامة، في محافظة المنيا. وشهدت الجمعيات الزراعية، ومراكز إصدار بطاقات الرقم القومي، وشهادات الميلاد زحاما شديدا، حيث اشترطت التضامن الحصول على خاتم شعار الجمهورية على كل الأوراق الثبوتية، ما أدى إلى حدوث مشاحنات ومشادات كلامية لسرعة إنهاء الإجراءات خاصة بمراكز المعلومات والجمعيات الزراعية. وقال جمال سيد، من قرية ريده، إنه تقدم في المشروع؛ لأنه سيحمي الفقراء من غلاء المعيشة بعد الارتفاع الجنوني في الأسعار والظروف الاقتصادية الصعبة، مضيفًا أنه يعول أسرة مكونة من 3 أفراد جميعهم في المراحل التعليمية المختلفة، وسيقل العبء من على عاتقه. وتابع أخيرا الدولة إنحازت للفقراء فالمشروع سيخدم مئات الأسر الفقيرة التي ظلت لسنوات تبحث عن حياه كريمة. وقال سيد الصاوي، أحد المتقدمين، إن مراكز إصدار الوثائق الرسمية الحكومية من شهادات الميلاد الممغنطة والزواج، والطلاق وكل الوثائق، شهدت تكدسا شديدا، بعد إعلان التضامن الاجتماعي مشروع "تكافل وكرامة" للمواطنين غير القادرين وهم كثر، كما انتشرت السماسرة لتخليص الأوراق الرسمية وإنجازها بسبب الزحام الشديد. وشهدت وحدة التضامن بقرية ريدة التابعة لمركز المنيا، وكذا مقر الوحدة المحلية لقرية أبيوها التابعة لمركز أبو قرقاص، زحاما شديدا حيث افترشت السيدات الأرض من شدة الأقبال، وحرص عشرات الشباب علي مساعدة ذويهم من كبار السن في تقديم الأوراق. وقال مصطفي عبدالله، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالمحافظة، إنه بدء التقديم في مركز وبندر المنيا وأبوقرقاص، وأن الزحام الذي تشهده فروع مديرية التضامن خاص بمشروع "تكافل وكرامة"، والذي يتم العمل به في آخر 3 مراكز بالمحافظة، وبذلك يكون المشروع وصل لجميع المراكز التسع، موضحًا أن مشروع تكافل خاص بالأسر أما مشروع كرامة خاص بالأفراد، ومن المقرر أن يتم استخراج "فيزا كارت" للأسر لتسهيل عملية الصرف لاحقا.