هدد مواطن تونسي، اليوم، بتفجير نفسه في مركز بريد وسط العاصمة تونس، بينما كان يحيط جسده بأسلاك كهربائيّة، ويحمل حقيبة على ظهره تبين لاحقًا أنها لا تحتوي على متفجرّات. ولكون مركز البريد محاذ لمقر ولاية تونس، تولى والي تونس، عمر منصور، التفاوض مع هذا الشخص، الذي كان يحتجز موظفي مركز البريد، حتى تمت السيطرة عليه، لتكتشف وحدات أمنية فتشت الحقيبة أنها تحتوي على كيس به عجين مكرونة. وقال والي تونس، وهو وزير عدل سابق، في تصريح لوكالة الأناضول: "تفاوضت مع هذا الشخص، الذي كان يعاني مشاكل اجتماعية وشخصّية (لم يحددها الوالي)، قرابة 20 دقيقة، وبعد الاستماع إليه، تمكنت من إقناعه بالعزوف عما يهدد به". ومضى منصور قائلًا إنه "لا يمكن في هذه الحالة الحديث عن عملية إرهابية"، مشيدًا في الوقت نفسه ب"الجاهزيّة الأمنية في مستويات عالية تحسبًا لوقوع أي حدث إرهابي". وقبل أيام، جرى العثور على مخابىء للأسلحة في مدينة بنقردان على الحدود الليبية، وضبط عشرات البنادق وكميات كبيرة من الذخائر والقذائف والخرطوش. وتعيش تونس حالة تأهب أمني على حدودها مع ليبيا، خاصة بعد أن هاجمت مطلع مارسالماضي، جماعات "إرهابية" تنتمي لتنظيم "داعش" الإرهابي مقر ثكنات عسكرية وأمنية في بنقردان، ودخلت في مواجهات مع قوات الأمن والجيش، قُتل خلالها 55 مسلحًا، و12 من قوات الجيش والأمن، و7 مدنيين. ومددت تونس، الشهر الماضي، حالة الطوارئ في البلد 3 أشهر أخرى، وذلك للمرة الرابعة على التوالي. وكانت تونس أعلنت حالة الطوارئ للمرة الأولى في نوفمبر2015، إثر هجوم دموي استهدف حافلة للأمن الرئاسي في العاصمة، وتبناه تنظيم "داعش".