سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
برهامي مهاجما "الإخوان": قريبون من الشيعة وينتقدون عثمان ومعاوية وابن العاص القيادي السلفي: التوغل الشيعي والتقارب المصري الإيراني يأتي نتيجة للموقف التاريخي للإخوان في مسألة التشيع
قال الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن مصر تشهد خطرا داهما لم يحدث من قبل، ولم يعد خفيا في ضوء الانفتاح والتطبيع السياسي والتقارب المصري الإيراني. وأضاف برهامي، في بيان له صدر اليوم، أن التوغل الثقافي الشيعي والتقارب المصري الإيراني يأتي نتيجة للموقف التاريخي للإخوان المسلمين في مسألة التشيع والثورة الإيرانية، ابتداء من صياغة الأصول العشرين لحسن البنا مؤسس جماعة الإخوان فيما يتعلق بقضية الإمامة والخلافة والخلاف بين الصحابة. وأوضح أن هذه الأصول لم تنص على إمامة أبي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي، وترتيبهم في الفضل، بل اكتفت بالإمساك عن الخلاف الذي حدث بين الصحابة، مشيرا إلى أن عقيدة أهل السنة هي الإمساك عما حصل بين الصحابة من خلاف، لكن بعد النص على إمامة الأربعة وفضلهم. وأوضح أن البنا عمل على التقريب بين السنة والشيعة، حيث أجاب على تلاميذه حين سألوه عن الفرق بين المذهبين قائلا: "ديننا واحد وإلهنا واحد ورسولنا واحد وقبلتنا واحدة وسنتنا واحدة"، لافتا إلى تأييد الجماعة المطلق للثورة الخمينية عند قيامها، وعدها ثورة إسلامية مع غض الطرف عن طائفيتها ومنهجيتها البغيضة، بحسب قوله، منوها إلى أن كتابات سيد قطب وردت فيها إشارات لنقد تصرفات عثمان بن عفان، والطعن في الصحابيين معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص. وتابع الشيخ السلفي: "على صعيد المواقف الحالية المعاصرة، نجد الثناء البالغ على حزب الله وحسن نصر الله، وعدم اتخاذ موقف جاد وإيجابي من الدعم الإيراني لنظام بشار الأسد، ودعم النظام المالكي في العراق، الذي قتل من أهل السنة على يد الميليشيات الإيرانية الشيعية مثل ما قتلت القوات الأمريكية الغازية بل يزيد". وواصل قائلا: "بعد كل هذا بدأت إجراءات التغلغل الإيراني داخل مصر، من خلال اتفاقات السياحة، وإلغاء تأشيرات الدخول للمصريين إلى إيران، والترحيب البالغ بالقائم بالأعمال الإيرانية في الإعلام المصري، وتعيين مستشار شيعي في وزارة الإعلام". واستطرد: "شاهدنا زيارة وفد إعلامي مصري لإيران للاتفاق على دبلجة المسلسلات الإيرانية باللغة العربية لعرضها على التليفزيون المصري، واستغلال الشيعة للعرب والقلة من المصريين في الدعوة إلى المذهب الشيعي البغيض، وافتتاح قناة (صوت العترة) التي تبث على قمر نايل سات، وإعداد وفود مصرية من الأشراف للسفر إلى إيران لتعلم مذهب الإمام علي، وتشييع طرق صوفية". وأوضح برهامي أن "الباقي هو ترميم المساجد الفاطمية والسعي لإدارتها من قبل الشيعة"، مشيرا إلى أن القاسم المشترك في كل هذه الأنشطة هو العمل الدعوي البدعي الذي يحتمل الجهل بحقيقة هذا المنهج عند كثير من أبناء الشعب المصري، واستعمال أسلوب التُقية لخداع الطيبين، وإيجاد التبرير الاضطراري للأزمة الاقتصادية لتمرير هذا التغلغل. واختتم بيانه قائلا إن الضغط السياسي وبيان أن الانتعاش الاقتصادي والسياحي المتوقع من المد الإيراني "وهم كبير"، ولو وُجِدَ لكان على حساب الدين، مع الدعوة إلى الله وبيان مذهب أهل السنة والجماعة هي السبل لمواجهة التغلغل الإيراني، بحسب قوله.