قال هيثم المالح، رئيس اللجنة القانونية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إن السلطات الليبية أبدت استعدادها لتسليم مقر السفارة السورية في طرابلس إلى الائتلاف السوري. وأوضح المالح أن إجراءات التسليم ستتم خلال أيام. ودعا المالح كل الدول العربية إلى الاقتداء بتلك الخطوة، خاصة بعد أن سحبت الجامعة العربية أي شرعية للنظام السوري بمنح مقعد سوريا بالجامعة للائتلاف السوري. وسلمت دولة قطر الائتلاف السوري السفارة السورية في الدوحة باحتفال رسمي أقيم يوم 28 مارس الماضي، لتكون أول دولة عربية تترجم قرار منح الائتلاف مقعد سوريا بالجامعة العربية إلى سلوك عملي على الأرض. ولم يتسن التأكد من قرار ليبيا بتسليم مقر السفارة السورية في طرابلس إلى الائتلاف. من ناحية أخرى، نفى المالح ما يتردد في وسائل الإعلام حول تلقي اللجنة القانونية بالائتلاف استقالة رئيسه معاذ الخطيب رسميا. وقال: "الخطيب قانونا لم يستقل، لأن الائتلاف لا يستقبل الاستقالات عبر صفحة الفيس بوك". ونشر رئيس الائتلاف تدوينة على صفحته بالفيس بوك قبل ساعات من بدء القمة العربية في 26 مارس الماضي أعلن فيها استقالته، لكنه عاد واستجاب كما قال في تدوينه أخرى لضغوط جاءته من الداخل وبعض الشخصيات لرئاسة وفد الائتلاف في القمة. وشدد المالح على أن الخطيب إذا كان لا يزال مصرا على الاستقالة فعليه أن يقدمها للاجتماع المقبل للهيئة العامة للائتلاف الذي سيعقد بعد 20 إبريل الجاري بالقاهرة، لتكون الهيئة هي صاحبة قرار القبول أو الرفض. ويخصص الاجتماع المقبل للائتلاف أغلب جلساته لمناقشة تشكيل الحكومة المؤقتة، الذي سيعرضه رئيس الحكومة المنتخب غسان هيتو على الاجتماع.