ثمن الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل من دور مؤسستي الجيش والأزهر الشريف، مشيرا إلى أنهما الأرصفة التي تحرس الطريق، وأن جماعة الإخوان المسلمين لم تتمكن من "أخونة" تلك المؤسسات حتى الآن. وقال هيكل "هذا الوطن طول تاريخه يوجد مؤسستان، الأزهر والقوات المسلحة، ومن قرأ التاريخ يجد أن هاتين المؤسستين تحسمان أشياء كثيرة، فهما الأرصفة التي تحرس الطريق والمجرى العام للتطور، وحتى الآن الإخوان لم تسيطر على هاتين المؤسستين، وبالتالي لم تسيطر على مفاصل الدولة بالكامل. هناك في صراع الإسلام، أحيانا الإخوان تنكر عملها بالسياسة، هناك مؤسستان أحدهما رسمية وغير رسمية هي الإخوان، والجماعة عرفت حدود أن الأزهر قضية أخرى والدولة تسانده، وفور سيطرتهم على الدولة اعتقدوا أن هذا الوقت لأخذه، هذه قضية يجب الوقوف أمامها، مؤسسة الدين الرسمية والمكلفة بالشأن الديني والثقافة لا بد أن تصان تحت أي اعتبار، والوقوف ضد أي محاولة للسلطة للسيطرة على الأزهر". وعن الوضع الاقتصادي، وأسعار البوتاجاز، ومشكلة دعم وقانون ضرائب يجرى تمريره، وصندوق النقد، أضاف هيكل "المشكلة تمكن في قضية الطاقة، فهم ليسوا مسؤولين عنها، وبدأت منذ عام 2002، وقبل ذلك لم يكن هناك مشكلة أو عجز بهذه الطريقة، وبدأت المشكلة عندما بدأنا في تصدير الطاقة للخارج، وكانت الأسعار حينها مناسبة، ووصل سعر برميل البترول ل23 دولار، وفي 2003، بدأ ظهور مشروع التوريث، وكانت هناك رغبة لدعم وجود أي معوقات لهذا المشروع، وهناك مشكلة وهي أن الإخوان يفعلون مثلما فعل مبارك لا يريدون الاعتراف بالمشاكل الاقتصادية، وقدموا صورة وردية، كنت أتصور أن يقف الرئيس أمام الناس ويكشف جميع الحقائق ولكنها جماعة تعمل في السر، ويتعاملون مع الناس دون شفافية". وتابع هيكل، في سياق حواره مع قناة سي بي سي في برنامج "مصر أين؟ ومصر إلى أين؟"، "نتيجة ذلك تأخرت في الإعلان عن المشكلة والتكاليف تزيد، دون معالجة، فهذه القضايا ليست لعبة انتخابية، خصوصا أن المشكلة ليست من صنع الإخوان، ولكن تصرفاتهم فاقت الحدود، كما أنهم لم يصارحوا بالحقيقة ولم يعرضوها على الشعب".