واصلت أزمة نقص الوقود بالقليوبية تصاعدها، واستمرت المشاحنات والمشاجرات على محطات الوقود بسبب التدافع والتزاحم على أسبقية تموين السيارات، خوفا من نفاذ الكميات لكثرة الطوابير الممتدة أمام المحطات. ونشبت مشاجرة بالأسلحة البيضاء والشوم بين السائقين والعاملين بمحطة "الجمعية التعاونية للبترول" ببنها، بسبب قيام أصحابها بتهريب وبيع السولار في سيارات نقل ثلاجة، وترك سائقي سيارات النقل دون تموين. وتوقفت معظم شركات المقاولات، التي تنفذ مشاريع الصرف الصحي والرصف في مدن وقرى القليوبية، عن أعمالها، بسبب صعوبة الحصول على السولار، بمعظم محطات الوقود، علاوة على توقف آلات حرث وري الأراضي الزراعية بمعظم قرى المحافظة. تشهد محتفظة القليوبية أزمة في السولار تسببت في حالة من الارتباك والزحام الشديد، وتوقف حركة المرورعلى الطريق الزراعي السريع، بسبب تكدس السيارات، ووقوفها في طوابير طويلة أمام محطات الوقود، لانتظار وصول السولار. وشهدت بعض المحطات التي يتوفر بها السولار بمدينة بنها، خصوصا محطة "وطنية"، زحاما شديدا ومشاحنات ومشاجرات وتراشق بالألفاظ والأيدي بين السائقين، بسبب الأولوية في تموين السيارات. وبرغم هذه الأزمة، أكد فكري قورة، وكيل وزارة التموين بالقليوبية، أن حصة المحافظة من السولار تبلغ مليون و400 لتر يوميا، وأن السبب في الأزمة هو مرور سيارات 9 محافظات من الوجه البحري على القليوبية وصولا إلى القاهرة، وهي التي تسبب الأزمة، وتستنفد حصة القليوبية من السولار.