وزير البيئة: الأتربة في "القاهرة" تبلغ 75% من التلوث المسموح به

قال الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، إن حجم التلوث في هواء القاهرة يصل للطاقة الاستيعابية القصوى للنظام المسموح به، وأنه يتعداه في الأتربة، مردفًا: "مشكلتنا الأساسية في تلوث الهواء هي الأتربة.. وفي موسم معين زي حرق قش الأرز ترتفع المعدلات مما يؤثر على نسبة كبيرة من سكان القاهرة الكبرى والمحافظات".
أضاف وزير البيئة، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، أن "القاهرة" تمثل "عنق الزجاجة" ما بين هضبتين الأهرام، والمقطم، لافتًا إلى أن الرياح لا تساعد على تشتت الهواء، إضافة لأن الصخور على جانبين القاهرة جيرية، والتي تتفتت، مما ينتج مصدر طبيعي للأتربة.
وتابع: "لو القاهرة رجعت لما كانت عليه من ألف سنة وقيسنا تركيزات الهواء سنجد أن التلوث نصف المسموح به دلوقتي.. والأتربة وحدها توازي 75% من الحدود المسموح بها لتلوث الهواء بالقاهرة".
وشدد "فهمي" على أنه لا يستطيع أحد أن يتحكم في تلوث المصادر الطبيعية لأن تلك المنطقة صخرية لا يمكن زراعتها، إضافة لأنشطة 20 مليون مواطن، و4 مليون سيار، و30% من الأنشطة الصناعية الموجودة بالقاهرة، وعدد من محطات الكهرباء، و17 ألف طن مخلفات، يتم حرق بعضها، وهي المقالب العشوائية.
ولفت وزير البيئة إلى أن حجم قش الأرز هذا العام كان ضعف الموجود خلال العام الماضي، وأن الوزارة نجحت في زيادة نسبة "القش" المجمع بواقع 77% من المستهدف، مقارنة بما تحقق خلال العام الماضي بواقع 59%.
ولفت إلى أن عدد المحاضر المحررة بشأن حرائق المخلفات الزراعية زادت25% عن العام الماضي لتصل ل12 ألف محضر.
وقال الوزير إنه كان هناك جروب على "الواتس أب" ضم كل الجهات المسئولة عن مواجهة "السحابة السوداء"، مردفاً: "كان أشبه بغرفة عمليات حديثة"، وكان يتم المتابعة خلاله ب"شكل لحظي".
وأوضح أنه تم استخدام 3 أقمار صناعية لرصد حرائق المخلفات الزراعية ثم التوجه للتعامل معها بشكل فوري، مشيراً إلى أن متوسط ساعات تخطي حجم الملوثات المسموح بها كان أقل كثيراً من المسموح به، إلا 5 مناطق كان يتخطى تلك النسب بسبب طبيعة الأنشطة بها مثل شبرا الخيمة، وحلوان.
وأشاد الوزير بتعاون المزارعين مع الوزارة فيما يتعلق بجمع وكبس قش الأرز، مردفًا: "هما بيفهموا في الجوانب الاقتصادية أكتر من بعض الخبراء الاقتصاديين نفسهم".