في احتفالية "2015 بداية نهاية السحابة السوداء".. "البيئة": النيل خط أحمر.. ومنظومة المخلفات الزراعية ستستمر.. "الوزراء" وافق على إنشاء المؤسسة الأهلية لإنتاج البيوجاز

نظمت وزارة البيئة، أمس السبت، احتفالية "2015.. بداية نهاية السحابة السوداء"، حيث استعرض المهندس أحمد أبو السعود رئيس الجهاز التنفيذى بوزارة البيئة، والدكتور خالد فهمى وزير البيئة، جهود وزارة البيئة في الحد من ظهور السحابة السوداء، وشارك في الاحتفال الدكتور أحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية.
وفى بداية الاحتفال، قال المهندس أحمد أبو السعود رئيس جهاز شئون البيئة، إن مساحة الأرز المنزرعة هذا العام بلغت 13ر1 مليون فدان تقريبًا ب6 محافظات بمنطقة الدلتا بدلًا من العمل على 4 محافظات خلال العام الماضي، مشيرًا إلى أن الوزارة انتهجت إستراتيجية جديدة للتعامل مع الموسم ال16 للسحابة السوداء.
وأوضح أبو السعود - أنه تم جمع وكبس 575 ألف طن من قش الأرز، إضافة إلى جمع 162 ألف طن مقارنة ب111 ألف طن العام الماضي، ببرنامج المزارع الصغير، وتحقيق 108% من مستهدف البرنامج خلال عام 2015.
واستعرض أبو السعود أهم التحديات التي واجهت الوزارة في التعامل مع أزمة السحابة السوداء وعلى رأسها تحديات تتعلق بالوضع الراهن ومنها وجود أنواع جديدة من شتلات الأرز يتولد عنها كميات كبيرة من القش وعدم الالتزام بالمساحات المنزرعة وتفتيت الحيازات الزراعية، مما يصدر عن غالبيتها معظم الحرائق، وقصر فترة الحصاد للتأهب للزراعات الجديدة، عدم كفاية المواقع أو المحطات الوسيطة ومعدات الجمع والكبس والنقل بجانب ضعف آليات تطبيق العقوبات المتصلة بقانون البيئة بشأن حرق المخلفات، وموسمية جمع القش التي أدت إلى عزوف المستثمرين عن هذا القطاع لأن في فترة شهرين ونصف فقط، مشددًا أن كل ذلك يستلزم تضافر مجهودات وزارات أخرى بجانب وزارة البيئة.
وأشار إلى وجود تحدي آخر وهو عوامل تشتت الهواء في فصل الخريف ووجود سلسلة تلال المقطم وهضبة الأهرام والكثافة السكانية المرتفعة وزيادة الأنشطة الصناعية التي تمثل 52 % وزيادة عدد المركبات 50 %، منوهًا أنه أثناء فترة الخريف وهي فترة أزمة السحابة السوداء تزداد الحرائق والملوثات الناتجة حيث تصل إلى 42 % من المخلفات البلدية و23 % من المصادر الصناعية وهو ما يؤكد أننا يجب أن نعمل على جميع المصادر.
قال الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، إن الوزارة قامت بفرض العديد من الغرامات على المخالفين، الذين يقومون بحرق المخلفات الزراعية هذا العام.
وأشار فهمى، أثناء "احتفالية 2015.. بداية نهاية السحابة السوداء" إلى أن الغرامة وصلت إلى خمسة آلاف جنيه، وفى حالة العود إذا تم تحرير محضر مخالف من قبل يحبس المخالف لمدة عام.
وأشار فهمى إلى أنه تم رفع كفاءة المعدات المملوكة للوزارة، لإتاحة مزيد من فرص العمل للشباب من خلال المنظومة الجديدة بواقع 2160 فرصة عمل.
وكرم فهمى، عدد من شباب الوزارة والأفرع الإقليمية لجهودهم المتميزة في إدارة المنظومة، وشركاء العمل من الجهات المعنية، وأفضل مرشد زراعي، وأفضل متعهد، وأفضل مركز تجميع.
خطة وزارة البيئة نحو تنظيف الترع والمصارف من المخلفات
وتابع وزير البيئة: إن الوازرة تعمل على إعداد خطة لتنظيف المخلفات والقمامة الملقاة على الترع والمصارف، قائلا: "نهر النيل خط أحمر للصرف الصناعى".
وأكد فهمى، سعيه لتقنين أوضاع المصانع التي تقوم بالصرف المباشر على نهر النيل، لافتا إلى اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي وكل الوزارات المعنية بملف الحد من الصرف على نهر النيل.
استمرار وتطبيق منظومة المخلفات الزراعية عبر السنوات القادمة
وقال وزير البيئة، إن منظومة المخلفات الزراعية الجديدة التي ستستمر عبر السنوات القادمة ستوفر نحو 2160 فرصة عمل، والبرنامج القومى للمخلفات الزراعية سوف يوفر نحو 22 ألف فرصة عمل".
وأشار إلى أن عددًا كبيرًا من المزارعين قاموا بالتعاون مع وزارة البيئة، رغم وجود عدد كبير قام بحرق المخلفات الزراعية.
وأشار فهمى، إلى أنه كان يستهدف 750 ألف طن من مخلفات زراعية، لافتًا إلى أن الإستراتيجية تضمنت مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة في أربعة محاور تمثلت في التعامل مع قش الأرز والمخلفات الزراعية وخفض الانبعاثات.
ولفت فهمى، إلى أن منظومة المخلفات الزراعية شملت التعامل مع قش الأرز وشراء معدات جديدة وصيانة المعدات القديمة، والتعاون مع وزارة الزراعة في الجمع والكبس وتشجيع الشباب على الدخول في المنظومة من خلال الصندوق الاجتماعى.
وأضاف أنه سيتيح فرص الاستثمار في قش الأرز للمتعهدين من خلال التوريد المباشر لشركات الأسمنت، حيث زاد حجم المخلفات الزراعية المجمعة هذا العام ليصل إلى 575 ألف طن مقابل 388 ألف طن العام الماضي، وتم تحقيق 108% من مستهدف برنامج المزارع الصغير لتدوير قش الأرز لأسمدة وأعلاف.
دور الشباب لانجاح منظومة المخلفات الزراعية والتصدى للسحابة السوداء
وأكد فهمي، على دور الشباب الفعال في نجاح منظومة السيطرة على السحابة السوداء، مشيرا إلى تكامل الأداء لجميع العناصر المشاركة في المنظومة، وتعبئة شباب الفروع والجهاز، والوجود الميدانى لقيادات الوزارة وتعاون وزارتي الزراعة والتنمية المحلية في أي وقت.
وأشار فهمى، إلى أن زيادة الوعى لدى المزارعين بأهمية القش كقيمة اقتصادية بديلًا عن الحرق، ساهم كثيرًا في الحد من حرقه وظهور السحابة السوداء وتوفير فرص عمل لأكثر من 21 ألف شاب.
حل مشاكل المزارعين.
وقال وزير البيئة، إنه يسعى لحل مشاكل متعهدى جمع القمامة، متعهدًا بمقابلة الفلاحين ومتعهدي جمع القمامة لإيجاد حلول لجميع مشاكل الفلاحين والمتعهدين على أرض الواقع.
وأضاف "فهمي" أن هناك بعض الأماكن التي بها بعض التقصير، ونتعهد بحل هذا التقصير.
وتابع "فهمي": سوف نعطي معدات لجمع المخلفات الزراعية إلى الجمعيات الأهلية، وذلك بعد أن وقعت مشادات كلامية بين عدد من المشاركين بالاحتفالية ووزير البيئة، أسفرت عن تعهد وزارة البيئة باستمرار نجاح المنظومة، والاجتماع مع كل المتعهدين والتواصل معهم لحل أي مشكلة قد تواجههم، قائلا: "من لديه أفكار يدخل من الباب وهتلاقى كل ما تريده، فالكلام بالعقل مع تطبيق القانون".
المؤسسة الأهلية "للبيوجاز"
وكشف وزير البيئة، أن مجلس الوزراء وافق على إنشاء المؤسسة الأهلية لإنتاج البيوجاز منذ ثلاث أسابيع، إضافة إلى إنشاء محطة البيوجاز
وأشار فهمى، أن مؤسسة البيوجاز سوف تتشارك مع المزارعين والفلاحين، من أجل استخدام الروث والحماة الناتجة من الصرف الصحى في إنتاج البيوجاز.
مفاوضات "البيئية المالية" لإنشاء مركبات صديقة للبيئة
وقال فهمى، إن الوزارة تسعى إلى عقد مجموعة من المفاوضات مع وزير المالية، من أجل إنشاء مشروع يتضمن تحويل عدد كبير من المركبات والسيارات من سيارات مخالفة وشديدة الانبعاثات إلى سيارات صديقة للبيئة
وأكد فهمى، أنه سيتم استخدام المهارات الاقتصادية في هذاالمشروع، مشيرا إلى الأهمية الاقتصادية والبيئة التي ستعود على الدولة من هذا المشروع، إضافة إلى انخفاض نسبة التلوث والانبعاثات التي سيحققها.