اعتبر أحد أقطاب التيار السلفي في المغرب أن شروط تأسيس حزب لأنصار هذا التيار الديني ليست متوافرة الآن رغم الإعلان عن أن أول تنظيم سلفي في المغرب بصدد الحصول على الاعتراف الرسمي. وانعقد الاجتماع العام التأسيسي ل"جمعية البصيرة للتربية والدعوة" الذي يعتبر أول تنظيم سلفي في المغرب منذ يومين بمدينة الدارالبيضاء ، وشهد انتخاب حسن الكتاني، الشيخ السلفي البارز، رئيسا لها، ومحمد عبد الوهاب رفيقي، الملقب ب"أبو حفص"، نائبا للرئيس وناطقا رسميا باسمها. وقال الأخير، الذي يعد أحد أبرز شيوخ التيار السلفي المغربي، "إن شروط تأسيس حزب سلفي مغربي ليست متوفرة حاليا"، رغم إعلان تأسيس "جمعية البصيرة للتربية والدعوة". وأوضح "أبوحفص" أن أهداف الجمعية "دعوية وتربوية في الأساس، وتنتهي عند هذا الحد، وأن للمسلك السياسي له طرقه الخاصة" التي لم تطرقها الجمعية بعد. وتابع أن الجمعية تهدف أيضا إلى "لم شمل الدعاة إلى الله الذين لم يلتحقوا بعد بأي حركة ولا ينتمون إلى أي إطار منظم". ونوه بأنها ستعمل على "الاستفادة من الحراك العربي الكبير على جميع المستويات من أجل المساهمة في توعية المجتمع وتثقيفه". وتوجد تنظيمات وجميعات سلفية عديدة في المغرب ولكن "جمعية البصيرة للتربية والدعوة" تعد أول تنظيم سلفي بصدد الحصول على الاعتراف الرسمي.