قرر المستشار أيمن العبد، المحامي العام لنيابات شبين الكوم، إيقاف الإصلاحات بكوبري بركة السبع العلوي، لحين الانتهاء من إعداد تقرير وفحص الكوبري عن أسباب الهبوط، وهل هو من الإنشاء أم يرجع إلى الحمولات الزائدة. وأكد المهندس توفيق عبدالعال، وكيل أول وزارة النقل والطرق، ورئيس المنطقة المركزية لمحافظات وسط الدلتا، أن العمل توقف بكوبري بركة السبع بعد قرار النيابة العامة، مشيرا إلى أنه تم إعداد خطة للإصلاح من قبل مستشارين وأساتذة بكليات الهندسة للصيانة والإصلاح ستسمر لمدة شهر، وستبدا الأسبوع الجاري، مؤكدا أن الشركة ستتحمل مصاريف الإصلاح لأن الكوبري ما زال في فترة الصيانة حتى الآن بعد أن تم إنشائه منذ عام 2007. وأضاف وكيل أول وزارة النقل أن الشركة قامت بتثبيت الوضع ولحام سريع للكمر المكسور كما هو عليه بحالة الهبوط التي حدثت على مساحة 40 متر في منتصف الكوبري، وما فعلته كان ليس إصلاحا وذلك حتى لا يحدث انهيار للكوبري، وما حدث هو كسر في الكمارتين مع استمرار إغلاق الكوبرى في اتجاه "الإسكندرية - القاهرة"، وتحويل الطريق إلى الاتجاه الآخر. وأشار المهندس أسامة العدوي، سكرتير عام مجلس مدينة بركة السبع، إلى أن الكوبري العلوي تم إنشاؤه منذ عام 2007، أي منذ 6 سنوات، وحمولته المقررة نحو 90 طن موزعة على الكوبري، وإذا تركزت في مكان معين يحدث خلل، وهو ما حدث لهبوط الكوبري الخميس قبل الماضي. وصرح المهندس صبري عامر، نقيب المهندسين بالمنوفية، أن خطة الإصلاح ليست سهلة كما يتخيلها البعض، وإنما تحتاج إلى نقاط فنية يتم دراستها من جانب الاستشارين حتى لا يحدث انهيار للكوبري، حيث أنه يعد من الكباري المهمة على الطريق الزراعي السريع "مصر - إسكندرية"، مشيرا إلى انه تم توقف الإصلاحات بناء على قرار المحامي العام لنيابات شبين الكوم، لقيام لجنة من كلية الهندسة بمعاينة الكوبري على الطبيعة. وسادت حالة من الاستياء بين أهالي المدينة، وخاصة بعد دخول السيارات، المتجهة من الإسكندرية للقاهرة، من داخل المدينة هربا من ضيق الكوبري القديم، مؤكدين تكرار الحوادث داخل المدينة، وحدوث حالة من الشلل المروري داخل الشوارع الجانبية، وخاصة مع تزايد أعداد "التوك توك" بشكل كبير، وأن الطريق ما زال مغلقا، وتحويل طريق "الإسكندرية – القاهرة" إلى الكوبري القديم وداخل المدينة وطريق "القاهرة – الإسكندرية" إلى الاتجاه الآخر أعلى الكوبري العلوي.