اتهم حزب "الحرية والعدالة" بالإسكندرية اليوم، غريمه السياسي حزب "الدستور"، بقيامه باختطاف أحد كوادره ويدعى "أحمد سعيد" من منطقة سيدي بشر شرق المدينة، مشيرا إلى أن ذلك يأتي كرد على إلقاء القبض على أحد أعضاء "الدستور" واتهامه بمحاولة اقتحام مقر "الحرية والعدالة" بمنطقة فلمنج. واعتبر الحزب، فب بيان له اليوم، أن هذه المسألة تمثل تحولا في الصراعات السياسية في أعقاب عمليات حرق مقرات الحزب والجماعة، والاعتداء على الأفراد والممتلكات الخاصة والعامة. وهاجم البيان كلا من حزبي الدستور، والتيار الشعبي، وجبهة الإنقاذ، حيث اتهمهم بعدم قدرتهم على السيطرة أو التحكم في أعضائهم من الشباب، محذرا مما وصفه ب"الغضب الشعبي" تجاه حالة العنف التي يشهدها الشارع السياسي، حفاظا على الاستقرار وعدم الاندفاع وراء الفوضى. وعلى الجانب الآخر، لا يزال العشرات من النشطاء السياسيين محتشدين بمحيط مجمع نيابات الإسكندرية للتضامن مع عدد من النشطاء السياسيين المقبوض عليهم، ومنهم المتهمين باقتحام مقر "الحرية والعدالة" بمنطقة فلمنج، والذي شهد اقتحام سابق يوم الجمعة الماضي، بالإضافة إلى عدد من النشطاء والمحامين المتضامنين معهم، ممن ألقى القبض عليهم أمس بقسم شرطة رمل أول لاتهامهم بمحاولة إحداث تلفيات بالقسم، ومنهم الناشطة الحقوقية السكندرية ماهينور المصري، والصحفي يوسف شعبان، ومحمد مصطفى، شقيق حسن مصطفى المحكوم عليه بالسجن بتهمة إصابة أحد أعضاء نيابة الإسكندرية باحمرار في الخدين، وغيرهم.