وجهت لجنة التعليم بمجلس الشورى تحذيرات شديدة من خطورة استمرار تدهور الأوضاع داخل جامعة الأزهر بأسيوط، من ناحية الفساد المالي والإداري وسوء التغذية التي تقدم للطلاب، المليئة بالحشرات والمسامير والديدان، إضافة إلى عدم صيانة المرافق والتعدي على الطالبات. وكان أحمد عبدالرحمن، رئيس اتحاد طلاب جامعة الأزهر، عرض خلال اجتماع اللجنة اليوم شريط فيديو كشف من خلاله أوجه الإهمال، من توزيع أغذية مليئة بالديدان على الطلاب، وعدم وجود حرم جامعي لمباني الجامعة، وملاصقة المباني للأراضي الزراعية، ووجود ماشية وحيوانات ضالة، وملاصقة المباني الجامعية لخطوط السكك الحديدية، وهو ما تسبب في وفاة طالبتين. واعترف الدكتور محمد عبدالشافي، نائب رئيس الجامعة، بصحة ما جاء بشريط الفيديو، محملا نقص الاعتمادات المالية المخصصة للجامعة المسؤولية، فضلا عن أن مشكلة فرع أسيوط ترجع إلى العهد السابق بعد الاستيلاء على منحة من السعودية كانت مخصصة له. وأضاف أنه رغم ذلك تم إنفاق ستة ملايين و64 ألف جنيه على أعمال الصيانة منذ عام 2011 وحتى الآن، وتم إجراء الصيانة في ثلاثة مبان لكلية البنات، وهناك مشروعات كانت متوقفة تم دفعها للأمام. وتابع أنه تم تنفيذ بعض الأعمال بنسبة 90% بقيمة عشرة ملايين جنيه، مبينا أنه تم الاتفاق على تغيير خطين لمياه الشرب من 2 بوصة إلى 12 بوصة بتكلفة 72 ألف جنيه. وطالب النائب محمد حافظ بضرورة قيام لجنة التعليم بزيارة ميدانية إلى أسيوط لدراسة الموقف وإعداد تقرير يعرض على المجلس في أقرب وقت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خاصة أن جامعة الأزهر تم تهميشها في العهد البائد وسرقة أموالها.